أظهرت صور أقمار اصطناعية جديدة أن إيران عمدت للتغطية على الأضرار التي تسببت بها الضربات الإسرائيلية على قاعدة جوية قريبة من منشأة نطنز النووية.
كيف حاولت إيران التغطية على الضربة الإسرائيلية؟
وقالت مجلة الإيكونوميست إن الصور تظهر أن طهران "استبدلت ببساطة رادار للدفاع الجوي جرى تدميره خلال الضربة الاسرائيلية برادر آخر جديد".
ونقلت عن كريس بيغرز محلل الصور الذي عمل سابقاً لدى الحكومة الأمريكية إن الصواريخ الإسرائيلية حققت إصابة مباشرة بالرادار الإيـراني.
كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي شاركها بيغرز مع المجلة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف الرادار " 30N6E2 Tomb Stone" المصمم لتتبع التهديدات الجوية والصاروخية الواردة ويسمح للصواريخ الاعتراضية استهدافها.
وقال بيغرز إن الإيرانيين نقلوا ما تبقى من البطارية المستهدفة لمكان بعيد وعمدوا بعدها بيوم لاستبادلها برادار مختلف من طراز " 96L6E Cheese Board" ووضعوها في نفس المكان.
وتابع: "كما أبقى الإيـرانيون عبوات الإطلاق التي تطلق الصواريخ الاعتراضية في وضع مستقيم، وكأنها جاهزة للإطلاق".
وأردف: "إنها حالة من الإنكار والخداع، للإشارة إلى أن الموقع لا يزال قيد التشغيل".
وأشار إلى أن الأمر المؤكد هو أن الموقع لم يعد فعالاً، لأن "الرادارين غير قابلين للتبديل ولن تعمل أنظمة البطارية في حال تلف أي من أجزائها أو استبدالها بواحدة من طراز مختلف".
إلى ذلك، قالت المجلة إنه "من غير المرجح أن تتمكن إيـران من خلال هذه الحركة خداع الولايات المتحدة أو إسرائيل لأنهما تمتلكان أقماراً اصطناعية متطورة، وسوف تعرفان بسهولة أن البطارية مدمرة".
وزادت: "لكن الخطوة الإيـرانية يمكن أن تكون بروباغاندا تسمح لها بالادعاء بأن كل شيء على ما يرام".
[caption id="attachment_578185" align="alignnone" width="1134"]

بصور الأقمار الاصطناعية.. مجلة تفضح تحركاً قامت به طهران للتغطية على الضربة الإسرائيلية[/caption]