وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد لإجراء زيارته الرسمية الأولى إلى العراق منذ أكثر من عشر سنوات اليوم الإثنين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين أنقرة وبغداد.
بالإضافة إلى موضوع حزب العمال الكردستاني، تُطرح قضايا حيوية أخرى للنقاش بين البلدين، بما في ذلك مسائل إمدادات المياه وتوقف صادرات النفط والغاز من شمال العراق إلى تركيا لأكثر من عام.
تأتي هذه الزيارة بعد آخر زيارة قام بها أردوغان إلى العراق في عام 2011، حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء.
وصرح المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بأن الزيارة المنتظرة لأردوغان تشكل تحولًا مهمًا في العلاقات بين البلدين، وستتناول ملفات بالغة الأهمية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس التركي من المتوقع أن تعطي دفعة قوية لتحسين الروابط الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى القضايا السياسية والأمنية.
من ناحيته، أعلن أردوغان عن خطط تركيا لإطلاق عملية عسكرية كبرى ضد حزب العمال الكردستاني بهدف القضاء التام على التهديدات التي يمثلها.
وقامت تركيا بعدة هجمات برية ضد الحزب في شمال العراق، وكثيرًا ما استهدفت الطائرات التركية مواقع يُعتقد أنها تابعة للجماعة الكردية في المنطقة.
واعترضت بغداد في الماضي على العمليات التركية ضد الحزب، معتبرةً إياها انتهاكًا لسيادة العراق، ولكن يبدو أن هناك تقاربًا في وجهات النظر بين البلدين حول هذه القضية.
في مارس، بعد لقاء جمع وزيري الخارجية العراقي والتركي، أعلنت بغداد أن مجلس الأمن الوطني العراقي فرض حظرًا على حزب العمال الكردستاني، دون أن يصنفه كمنظمة إرهابية.
وأصدر البلدان بيانًا مشتركًا يؤكد أن الحزب يشكل تهديدًا أمنيًا لكلا الدولتين، وأن وجوده على الأراضي العراقية يُعد خرقًا للدستور العراقي.
[caption id="attachment_577676" align="alignnone" width="2405"]

أردوغان في بغداد اليوم وعدد من "الملفات المهمة" على الطاولة[/caption]