تابع الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق الأمن القومي الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي شمل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، من خلال مركز عمليات أُقيم في البيت الأبيض، وسط مخاوف من إمكانية فشل الدفاعات في التصدي للهجوم.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأحد فقد كانت ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان محط اهتمام.
وذكرت الصحيفة أن المراقبين في مركز العمليات سجلوا إطلاق 30 ثم 60 ثم 100 صاروخ من إيران باتجاه إسرائيل، بالتزامن مع تحليق سرب من الطائرات المسيرة المُجدولة للوصول في نفس الوقت إلى إسرائيل، مما أثار شكوك بايدن وفريقه حول قدرة الدفاعات الإسرائيلية والتعزيزات الأمريكية المنتشرة في المنطقة على صد نحو 99% من الصواريخ الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله في مركز العمليات: "لم تكن نتائج الدفاعات واضحة حتى انتهاء الهجوم".
ووصفت الصحيفة الفترة التي تابع فيها بايدن وفريقه الهجوم بأنها كانت "انتظارًا مؤلمًا".
وكانت إسرائيل قد نفذت هجومًا في الأول من أبريل/نيسان استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين البارزين، بما في ذلك محمد رضا زاهدي، قائد في الحرس الثوري. ردت إيران بشن هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف في إسرائيل، بينما وقعت انفجارات في أصفهان، التي تضم منشآت نووية وعسكرية حساسة، وأُرجعت إلى هجمات إسرائيلية بحسب تقارير إعلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن وفريقه كانوا قلقين من إمكانية اختراق الصواريخ والطائرات المسيرة للدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن حجم الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل يتماشى مع أسوأ السيناريوهات التي توقعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب عن خيبة أمله لعدم إطلاعه على خطط العملية خلال مكالمة هاتفية مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، على الرغم من زيارته الأخيرة قبل أسبوع. ومع ذلك، أكد بايدن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة إيران وأمر البنتاغون بتعزيز جهوده لحماية إسرائيل.
[caption id="attachment_577625" align="alignnone" width="2405"]
كواليس ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل وماذا جرى داخل البيت الأبيض[/caption]
