أعلن مكتب رئيس ناميبيا أن الرئيس حاجي جينجوب توفي في المستشفى، في وقت مبكر اليوم الأحد، عن عمر يناهز 82 عاماً بعد أسابيع من تشخيص إصابته بالسرطان.
وفاة رئيس ناميبيا
ولم يذكر المنشور على موقع إكس سبب الوفاة، لكن في نهاية الشهر الماضي، أعلن مكتب الرئيس أنه سيسافر إلى الولايات المتحدة للعلاج بعد تشخيص إصابته بمرض السرطان بعد فحص طبي دوري.
وأعلنت الرئاسة الشهر الماضي، أن فحصاً طبياً روتينياً كشف عن وجود "خلايا سرطانية" لدى رئيس الدولة وذكرت أنه سيخضع "لعلاج مناسب"، مع احتفاظه بمهماته الرئاسية.
وكان جينجوب يعاني مشاكل صحية قبل وصوله إلى السلطة؛ ففي 2013 خضع لجراحة بالدماغ وفي السنة المنصرمة خضع لجراحة في الشريان الأورطي في جنوب أفريقيا المجاورة.
حياة رئيس ناميبيا
وُلِدَ في 3 أغسطس/آب 1941، في منطقة أوتجيوارونجو، جنوب غرب أفريقيا، ناميبيا الحالية.
تزوج الرئيس الراحل ثلاث مرات، كان آخرها في 14 فبراير 2015 من مونيكا جينجوس، وكانت تشغل المدير العام لصندوق للأسهم الخاصة في ناميبيا.
في عام 1980، حصل على جائزة السعفة الأكاديمية (درجة ضابط) من قبل الحكومة الفرنسية تقديراً للخدمات القيمة في مجال التعليم، وفي 1994 حصل على ثاني أعلى وسام في كوبا، كارلوس مانويل دي سيسبيديس.
https://youtu.be/U51CcbMuXKA?si=1xyYWwqJL-Ruog_M
مناصب شغلها رئيس ناميبيا الراحل
يعتبر حاجي جينجوب، أول رئيس وزراء لدولة ناميبيا في الفترة من 21 مارس 1990 إلى 28 أغسطس 2002، بينما شغل منصب وزير التجارة والصناعة، بين عامي 2008 و2012.
وفي 21 نوفمبر 1989، تم انتخابه رئيساً للجمعية التأسيسية، والتي اعتمدت بالإجماع الدستور الناميبي في 9 فبراير/شباط 1990.
وشغل الرئيس الراحل منصب رئيس الوزراء مرة أخرى، من 4 ديسمبر 2012 إلى 21 مارس 2015، قبل أن يتولى حاجي جينجوب مقاليد الحكم وهو الرئيس الثالث لدولة ناميبيا.
كما شغل منصب وزير التجارة والصناعة بين عامي 2008 و2012.
موقفه من حرب غزة
أعلن جينكوب قبل وفاته رفض بلاده دعم ألمانيا لموقف إسرائيل في محكمة العدل الدولية، التي تواجه فيها تهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعربت الرئاسة الناميبية، في بيان لها عبر موقع إكس، عن قلقها العميق إزاء "القرار الصادم" الذي أصدرته ألمانيا قبل يومين، والذي رفضت فيه لائحة الاتهام الأخلاقية التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل باتهامها بارتكاب تهمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وأشارت ناميبيا إلى ما وصفته بـ"أول إبادة جماعية" في القرن الـ20، والتي ارتكبتها ألمانيا على الأراضي الناميبية بين عامي 1904 و1908، و"راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف لا إنسانية وحشية".
وقالت إن الحكومة الألمانية لم تقم بالتكفير الكامل بعد الإبادة الجماعية التي ارتكبتها على الأراضي الناميبية.
وانتقدت "تجاهل برلين للضربات الإسرائيلية العنيفة التي أودت بحياة أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة، وتجاهل مختلف تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء على النزوح الداخلي لنحو 85% من المدنيين في غزة وسط نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية".
[caption id="attachment_567190" align="alignnone" width="876"]

ناصر غزة وهاجم ألمانيا قبل وفاته.. ماذا تعرف عن رئيس ناميبيا الراحل ومرضه الخبيث؟[/caption]