- أزمة غذائية تدق أبواب الملايين في سوريا
الأسبوع الماضي، مدَّد النظام السوري موافقته على إدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي البلاد عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا لمدة 6 أشهر أخرى. وقال الموقع البريطاني: "هذه الآلية هي محاولة من قبل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لتعزيز شرعيته في نظر المجتمع الدولي منذ أن منعت روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، قرار مجلس الأمن الدولي باستخدام معبر باب الهوى في يوليو/تموز، مما أجبرها على الاستسلام لشركاء دوليين للعمل مع دمشق". - 4 معابر لإدخال المساعدات لمناطق في سـوريا في السابق، كانت الأمم المتحدة تستخدم 4 معابر حدودية لتقديم الإغاثة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، في أعقاب قرار الأمم المتحدة لعام 2014 الذي أقره مجلس الأمن، إلا أن روسيا والصين بدأتا في معارضة هذا الأمر منذ عام 2017، وأصرَّتا على أن جميع المساعدات يجب أن تمر من خلال دمشق. ومنذ عام 2020، دفعت روسيا والصين إلى قصر إيصال المساعدات على معبر واحد فقط، وهو باب الهوى، ومع ذلك انخفضت المساعدات المالية المخصصة لسوريا انخفاضاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة بسبب تطاول أمد الأزمة القائمة في البلاد، وتزايد الحاجة إلى المساعدات في مناطق نزاع أخرى، وقد أدى ذلك إلى استنزاف القدرات المالية لمنظمات الإغاثة الدولية. - تقليص المساعدات الأمريكية إلى سوريا في العام الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إغلاق برنامجه الغذائي في سوريا، الذي يدعم 5.6 مليون شخص، بما في ذلك النازحون في شمال غرب البلاد. وفي الوقت نفسه، تنفذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية تخفيضات كبيرة، بنسبة 30 بالمائة على الأقل، في المساعدات الأمريكية لسوريا، وهي خطوة من المتوقع أن ينعكسها المانحون الأوروبيون. - لماذا يتناقص حجم المساعدات؟ بلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى شمال سوريا في عام 2021 نحو 1000 شاحنة، إلا أنها انخفضت إلى 445 شاحنة في العام الماضي، وذلك مع أن الوضع الإنساني لم يتحسن في هذه المناطق. ويبدو أن السبب الأبرز لتقليص المساعدات هو إحجام الجهات المانحة عن تمويلها، فالمساعدات المخصصة لسوريا تكاد تنقطع عن السوريين في شمال البلاد، وعن اللاجئين كذلك في الأردن ولبنان. يأتي ذلك على الرغم من أن جير أو بيدرسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، قد أشار منذ وقت قريب إلى استمرار المصاعب التي يواجهها اللاجئون في سوريا، وقال: إنها تشمل "الافتقار إلى سبل الوصول المستقرة إلى مياه الشرب، والنقص المزمن في الوقود والكهرباء، وانتشار وباء الكوليرا، والانهيار العام للخدمات الاجتماعية الأساسية، وتفشي العنف القائم على النوع الاجتماعي، وسوء التغذية، والاضطرابات النفسية لدى الأطفال". [caption id="attachment_565171" align="alignnone" width="816"]

اقرأ أيضا: )) شاهد|| سرايا القدس تسيطر على مسيّرة استخباراتية” إسرائيلية في غزة )) شاب أمريكي عشريني يجري زراعة رئتين بسبب تدخين السيجارة الإلكترونية