طالب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم السبت، من الإسرائيليين مغادرة دولتين عربيتين والامتناع عن السفر لثالثة، بسبب مخاطر أمنية على إثر الحرب، وسط تقارير تتحدث عن تخوف في تل أبيب من تأثر علاقتها بمحيطها العربي.
إسرائيل تطالب رعاياها مغادرة مصر والأردن
ودعت إسرائيل مغادرة رعايها مغادرة الأردن ومصر بشكل فوري، والامتناع عن السفر إلى المغرب، ويأتي ذلك بعد مظاهرات حاشدة بهذه البلدان دعماً لغزة.
وأبدت أوساط سياسية تخوفها من توتر علاقات تل أبيب مع العواصم العربية الفاعلة، لأنها تمرّ بلحظة حرجة، خاصة عقب دعوات الوزراء الإسرائيليين لإخلاء سكان غزة إلى سيناء، ما أثار الغضب المصري.
ونقلت وسائل إعلام عن مايكل هراري سفير إسرائيل السابق في قبرص، اعترافه بأن "علاقة إسرائيل ومصر تمرّ بواحدة من أخطر وأصعب المنعطفات خلال العقود الأربعة الماضية، سواء بسبب الحرب على غزة، أو الدعوات الإسرائيلية لسكان شمال قطاع غزة لمغادرة منازلهم، والانتقال إلى الجنوب، حيث ينظر إليها في القاهرة والأردن على أنها بداية انتقال محتمل لأراضيهم، وزاد من حدة غضبهما تلك التصريحات غير الرسمية وغير المسؤولة لمسؤولين إسرائيليين دعوا الفلسطينيين للفرار من القطاع إلى سيناء".
وأضاف في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "سمع تعبيراً حاداً عن المخاوف المصرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه، الذي حذر من هجرة الفلسطينيين للأراضي المصرية، لأنه يعني إقامة تحرك مماثل من الضفة الغربية إلى الأردن، مما تردد أصداؤه القلقة البالغة في عمّان، تم التعبير عنه علناً بالفعل، بما في ذلك من جانب المتحدثين الرسميين، مما يجعلنا بكل المقاييس أمام كلمات قاسية وغير عادية من السيسي".
مخاوف من فشل التطبيع
وطالب "حكومة إسرائيل بأن توضح فوراً، علناً ومن خلال قنوات سرية، وبطريقة غير غامضة، من رئيس الوزراء نتنياهو والوزيرين غالانت وغانتس، أن إسرائيل لا تسعى لدفع الفلسطينيين نحو مصر، لأن التحرك البري المتوقع، وتفاقم الوضع على الأرض، قد يزيد صعوبة الأمر للدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل، والضرر الذي يلحق بالعلاقات مع مصر قد يؤثر على دول أخرى، وفي المقام الأول الأردن، التي تشهد علاقاتها مع إسرائيل انخفاضاً على أي حال، مما يستدعي تنسيق خطواتنا بعناية مع مصر، حتى لو لم يكن بالاتفاق الكامل، لأنها حليف استراتيجي، واتفاقية السلام معها رصيد استراتيجي، من المهم جدًا الحفاظ عليه".
وتشير القراءات الإسرائيلية إلى أن إمكانية إعادة احتلال قطاع غزة، والسيطرة عليه، والاستمرار في إضعاف السلطة الفلسطينية، قد يؤدي لقطع العلاقات مع دول عربية أقامت علاقات مع تل أبيب.
[caption id="attachment_552415" align="alignnone" width="2405"]

إسرائيل تطلب من رعاياها مغادرة دولتين عربيتين والامتناع عن السفر لثالثة بسبب الحرب[/caption]