تبادلت أمريكا وكوريا الشمالية التهديدات مجدداً، حيث أكدت واشنطن على التزامها بالدفاء عن حلفائها بالمنطقة، بينما اعتبرت بيونغ يانغ أن التدخلات الخارجية هناك تدفع إلى شفا حرب نووية.
أمريكا وكوريا الشمالية تتبادلان التهديدات
وأكّد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لصدّ "أي عدوان" تنفّذه كوريا الشمالية، غداة إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة جديدة ناجحة على صاروخ باليستي عابر للقارات.
وقال بلينكن خلال لقائه وزيرَي خارجية اليابان وكوريا الجنوبية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا "نعتزم الدفاع بشكل مشترك ونحرص على بذل كلّ ما في وسعنا لردع أي عدوان وصده".
كوريا ترد
وفي ظهور نادر بمجلس الأمن الدولي، دافع سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن إطلاق بلاده مؤخراً صاروخاً بعيد المدى، متهماً الولايات المتحدة بدفع الوضع في شمال شرقي آسيا "إلى شفير الحرب النووية".
وأبلغ كيم سونغ المجلس أن تجربة إطلاق الصاروخ هواسونغ -18 المطور، الأربعاء الماضي، كانت ممارسة مشروعة لحق كوريا الشمالية في الدفاع عن النفس.
وقال إن الولايات المتحدة تثير التوترات الإقليمية بالتهديدات النووية وبنشر غواصة تعمل بالطاقة النووية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 14 عاماً.
وأشار إلى أن إطلاق الصاروخ "لم يكن له تأثير سلبي على أمن دولة مجاورة"، متحدثا عن إعلان اليابان أن الصاروخ الباليستي عابر للقارات- الذي حلّق بزاوية شديدة الانحدار- سقط في مياه الشمال خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وتتبادل أمريكا وكوريا الشمالية التهديدات بشكل متواصل إلا أن حدتها ارتفعت مؤخراً، خاصة بعد تحريك غواصة نووية أمريكية إلى قرب كوريا الجنوبية، فيما زاد نشاط بيونغ يانغ بإجراء تجارب صاروخية بعيدة المدى.
[caption id="attachment_538314" align="alignleft" width="2405"]
"على شفا حرب نووية".. أمريكا وكوريا الشمالية تتبادلان التهديدات وتحركات "مريبة"[/caption]
