من صور مأساة المُهاجرين الذين يُراهنون على عبور البحر المتوسط نحو أوروبا بحثاً عن حياة أفضل، أن كثيرون منهم ينتهي بهم المطاف غرقاً، لكن ما حدث مع صياد تونسي كان يرمي شباكه لصيد السمك، أمر لم يكن متوقعاً.
ورمى الصياد أسامة الدبيبي، البالغ من العمر 30 عاماً، شباكه في مياه البحر، فإذا به ينتشل جثثاً لمهاجرين غرقوا، عوض عن صيد السمك.
ويقول الصياد إنه صار يصطاد في الساحل الشرقي للبلاد، وهو لا يعرف ما سيعلق في الشباك.
ونقلت "بي بي سي" عن الصياد قوله، إنه عثر مؤخراً على جثث 15 مهاجراً في شباك الصيد بالمياه القريبة من مدينة صفاقس، خلال ثلاثة أيام فقط.
والأدهى من ذلك، أن الصياد وجد جثة لرضيع صغير، فلم يتمالك دموعه، وأجهش بالبكاء أمام هول ما رآه.
ويضيف أسامة أنه يصطاد في هذه المياه منذ أن كان في العاشرة من عمره، لكن لم يكن يشهد على مآس بهذا القدر من الفظاعة.
وتابع أن عدداً من زملائه الصيادين باعوا قواربهم للمهربين حتى يستخدموها في نقل مهاجرين سريين، حتى أنهم يعرضون مبالغ توصف بالمجزية.
وقال أسامة إنه رفض مراراً أن يبيع قاربه، والسبب هو أنه يخشى أن يغرق أحدهم على متنه، "وعندئذ، لن أسامح نفسي أبدا".
[caption id="attachment_535086" align="alignnone" width="626"]
أخرج ما لم يكن متوقعاً.. تونسي يُلقي شباكه في البحر ليُصدم بـ "فاجعة أليمة".. تونسي تونسي[/caption]
