أكد وزير الخارجية الصينية، اليوم الأحد أن ملف تايوان يمثّل “التهديد الأبرز” للعلاقات مع الولايات المتحدة، بينما تعهد نظيره الأمريكي بتحسين العلاقات.
الخارجية الصينية تحذر
وقال تشين غانغ لوزير الخارجية الأمريكي إن “قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، وهي أهم قضية في العلاقات الصينية-الأمريكية والتهديد الأبرز” لها، وفق ما نقل عنه تلفزيون “سي سي تي في” الرسمي.
وأوضح أن العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ 1979، بسبب التوترات بين البلدين.
ويأتي الحديث مع أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى الصين منذ 2018، حيث التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين، في محاولة للحوار والتعاون بين القوتين المتنافستين.
وأكد بلينكن على أهمية السلام والاستقرار في تايوان، وهو ما أثار انتقادات من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها وتحذر من دعم أمريكا للانفصال.
وقال بلينكن إن الهدف من الزيارة هو "الحفاظ على خطوط اتصال مباشرة" و"إدارة المنافسة بمسؤولية" بين البلدين، مشيرًا إلى أنه ناقش مع وانغ يي "ضرورة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك"، مثل التغير المناخي والأزمة الصحية ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه "سلط الضوء على التداعيات" إذا قدمت الصين دعمًا لغزو ثاني لأوكرانيا أو التهرب من العقوبات.
وانتقد وزير الخارجية الصينية موقف أمريكا من تايوان، وقال إن أمريكا ترسل "إشارات خطيرة" بشأن تايوان، وحذره من أن "الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها". وطالبه بالامتثال لسياسة "الصين الواحدة" وعدم دعم المشاعر الانفصالية في الجزيرة.
وشدد على أن الصين لن تتخلى عن مصالحها الأساسية، وأن الولايات المتحدة يجب أن تحترم السيادة والوحدة الصينية، وأن توقف التدخل في شؤونها الداخلية، مثل هونغ كونغ وشينجيانغ والتبت.
توافق بملفات أخرى
وأعرب بلينكن عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة "مسارًا جديدًا" للحوار بين البلدين، وأن يجتمع مجددًا مع وانغ يي في المستقبل.
وقال إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس شي جين بينغ في قمم دولية قادمة، مثل قمة مجموعة العشرين في نيودلهي وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو.
وأكد أثناء زيارته للصين ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لتجنب الفهم الخاطئ.
كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مات ميلر، عن توافق بين واشنطن وبكين للعمل معا للتقدم في العلاقات بين البلدين، وزيادة عدد الرحلات الجوية التجارية بين البلدين.
يذكر أن العلاقات تدهورت بين البلدين في شتى المجالات، ما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكريًا بسبب جزيرة تايوان وملفات أخرى.
[caption id="attachment_534678" align="alignnone" width="2405"]
الخارجية الصينية تكشف "التهديد الأبرز" بعلاقتها مع أمريكا وحديث توافق بملفات أخرى[/caption]
