على الرغم من تهديد الكرملين بأن تزويد بريطانيا لكييف بصواريخ بعيدة المدى يتطلب رداً مناسباً من الجيش الروسي، إلا أن وزير الدفاع البريطاني أعلن التبرع بصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى لأوكرانيا، مما سيسمح لها بضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال.
وتطلب أوكرانيا منذ شهور صواريخ طويلة المدى، لكن الدعم الذي قدمته بريطانيا وحلفاء آخرون مثل الولايات المتحدة اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى.
وقال والاس للبرلمان، "ببساطة لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تقتل روسيا المدنيين. على روسيا أن تدرك أن أفعالها وحدها أدت إلى مد أوكرانيا بمثل هذه الأنظمة".
وأوضح للصحفيين الخميس، أن لندن سترسل صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا للتصدي للقوات الروسية. كما لفت إلى أن صواريخ الكروز من طراز "ستورم شادو" ستمنح أوكرانيا أفضلية في هجومها. وأكد على أن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى رد فعل طبيعي على سلوك روسيا.رد مناسب
جاء ذلك بعدما أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تزويد بريطانيا كييف بصـواريخ بعيدة المدى يتطلب رداً مناسباً من الجيش الروسي.
وقال بيسكوف للصحافيين اليوم الخميس إنه سيتخذ قرارات مناسبة على خلفية هذا الأمر.
وأكد أن على الكرملين أن ينظر بشكل "سلبي للغاية" لمسألة تسليم لندن صـواريخ بعيدة المدى لكييف.
ويسمح مدى هذه الصـواريخ بشن ضربات في عمق أراضي المناطق الروسية الجديدة، وفقاً لمصادر.
وأكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، أن صاروخ "ستورم شادو" "يغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بمسافة التحليق".
وعززت بريطانيا ودول غربية أخرى من مساعداتها العسكرية لأوكرانيا هذا العام.
وزار والاس ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن دعم أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
ووصلت الحرب في أوكرانيا إلى نقطة تحول، إذ من المتوقع أن تشن كييف هجومها المضاد الجديد بعد 6 أشهر من إبقاء قواتها في موقع دفاعي، بينما شنت روسيا هجوماً شتوياً ضخماً فشل في الاستيلاء على أراض كبيرة.
[caption id="attachment_528617" align="alignnone" width="611"]