يشهد لبنان حالة من التوتر بين مؤسسات الدولة "غير مسبوقة" من حيث الجدل الحاصل خلالها، حيث رفضت العديد من المؤسسات قرار حكومة تصريف الأعمال بشأن التوقيت الصيفي.
جدل على التوقيت الصيفي
وبات في لبنان توقيتان، حيث التزمت بعض المؤسسات التابعة للحكومة بالقرار ورفضت أخرى معلنة بدء العمل بالتوقيت الصيفي.
وكان قد أثار قرار حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تأخير العمل بالتوقيت الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان جدلاً واسعاً في لبنان.
وأعلنت قوى سياسية مسيحية والبطريركية المارونية رفضها للقرار الذي يأتي في ظل أزمة اقتصادية حادة وانقسامات سياسية حالت دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القرار اتخذ منحى طائفياً، وأثار تعليقات ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويلتزم لبنان سنوياً بالتوقيت الصيفي العالمي الذي يبدأ هذا العام اليوم الأحد 26 مارس/آذار، لكنّ مجلس الوزراء قرر تمديد العمل بالتوقيت الشتوي استثنائيا حتى 21 أبريل/نيسان المقبل.
سخرية ومواجهات
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر فيه حوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حول تمديد العمل بالتوقيت الشتوي إلى ما بعد شهر رمضان.
https://twitter.com/muhamedalali13/status/1639223046136266754?t=TexIcwaL3QRd8UETLcSYvA&s=19
وإلى جانب البطريركيّة المارونية ، أعلن التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وهما من أبرز الأحزاب المسيحية، اعتراضهما على القرار الذي اتخذته حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.
وتشهد البلاد حالة من الجدل بين الأحزاب السياسية على إثر القرار، مما يزيد مشاكلها الاقتصادية والمعيشية الصعبة إلى جانب الأزمة السياسية المستمرة منذ شهور.
[caption id="attachment_521783" align="alignnone" width="2405"]
جدل "التوقيت الصيفي" في لبنان.. فتنة طائفة قد تندلع بسبب "الساعة"[/caption]
