كشفت صحيفة تلغراف البريطانية، اليوم السبت، نقلاً عن كبار المسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية، عن طريقة لضمان انتصار أوكرانيا على روسيا في حربها المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط العام الماضي، وقالت في مقالٍ آخر إن كييف سوف تستعيد شبه جزيرة القرم إذا سمحت لندن بذلك.
تلغراف تكشف طريقة لضمان انتصار أوكرانيا على روسيا
في تقريرها، قالت تلغراف إنَّ الجيش البريطاني "يشعر بالقلق من أن سلاح الجو الملكي والبحرية الملكية، لا يستغلان ثقلهما في تقديم الدعم لأوكـرانيا".
ولفتت إلى أنه على الرغم من تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بإرسال 14 دبابة من طراز "تشالنجر2" إلى أوكرانيا، إلا أن كبار المسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية "يرون أن الجيش يجب أن يساعد في تحمل العبء هناك".
ونقلت تلغراف عن كبار المسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية، قولهم "إذا كنا جادين في ضمان فوز أوكرانيا، فعلينا أن نتابع الأمر".
وحذر المسؤولون من أن "إرسال الطائرات ليست الأولوية الآن، بل هي مشاركة الجيش"، وأضافوا أن مثل هذا السيناريو قد يأتي عندما "يتم طرد روسيا من أوكرانيا، وعندما تكون هناك حاجة إلى قيام الأوكرانيين بمهمة شرطة جوية لحماية مجالهم الجوي".
وأضافوا: "في المجال البحري، المشكلة التي نواجهها هي أننا لا نستطيع حتى إدخال المعدات في البحر الأسود".
كيف تستعيد أوكرانيا شبه جزيرة القرم؟
في السياق، نشرت صحيفة تلغراف مقالاً بعنوان "أوكرانيا سوف تستعيد شبه جزيرة القرم إذا سمحنا لها بذلك"، حمل توقيع بن هودجز.
وقال الكاتب إنه "باستخدام الأسلحة المناسبة، يمكن لأوكرانيا منع حدوث اختراق روسي كبير في أي مكان تقريباً في ساحة المعركة"، مضيفاً "أكثر من ذلك، يمكن لأوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم هذا العام".
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي "يبدو أن كييف تقوم ببناء قوة مدرعة، بحجم فرقة أو أكبر، مستعدة لتكون بمثابة تشكيل اختراق للمرحلة الهجومية الرئيسية التالية من الحملة".
كما لفت إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "حوّل انتباهه الآن إلى الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى، والتي يعلم أنها ستكون حاسمة في الجهود المبذولة لتحرير شبه جزيرة القرم".
وأضاف: "يمكن استخدامها لعزل شبه الجزيرة، ما يسمح لقواته بعد ذلك بمهاجمة المنشآت الروسية المكشوفة".
واعتبر الكاتب أنه "من دون استعادة شبه جزيرة القرم، يكاد يكون من المستحيل على أوكرانيا الفوز في هذه الحرب".
وأوضح أنه "طالما أن بوتين لديه موطئ قدم في الأراضي الأوكرانية، فسيكون دائماً قادراً على التلاعب بالمجتمع والاقتصاد الأوكراني"، متسائلاً "ببساطة، هل نريد أن تفوز أوكرانيا أم لا؟".
الكاتب سرد كيف أن "خط الاتصالات الأرضية الروسي الأكثر شهرة في شبه جزيرة القرم، والذي يمر فوق جسر كيرتش، تعرض لأضرار بالغة منذ أشهر ولن يتم إصلاحه بالكامل قبل الربيع".
وتوقع أن يحاول الأوكرانيون ضمان عدم إصلاحه بالكامل. كما أن خط السيطرة البري الرئيسي الآخر –ما يسمى بالجسر البري بين شبه جزيرة القرم وروستوف– مستهدف أيضاً من قبل القوات الأوكرانية.
وأردف: "هذان هما الجسران الوحيدان اللذان يربطان شبه جزيرة القرم بروسيا. كلاهما ضعيف بشكل واضح. يمكن لأوكرانيا تدميرهما بسهولة في غضون أسابيع، ولكن فقط إذا أرسلنا صواريخنا بعيدة المدى الأكثر تطوراً".
ومضى في القول: "يمكننا بسهولة توفير نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، على سبيل المثال، والذي من شأنه أن يحسن بشكل كبير من قدرة القوات الأوكرانية على ضرب الجسر البري الروسي، وضرب المعابر النهرية، والمراكز اللوجستية، ووصلات السكك الحديدية، وتجمعات القوات ومواقع تخزين الذخيرة".
وختم كلامه، قائلاً: "من واجبنا الآن أن نضع الأمور في نصابها الصحيح، لأنه على الرغم من كل الخطابات اللطيفة من جانب الزعماء الغربيين، لا يوجد انتصار لكييف أو حلف شمال الأطلسي من دون تحرير شبه جزيرة القرم".
[caption id="attachment_513580" align="aligncenter" width="2405"]
صحيفة تكشف طريقة لضمان انتصار أوكرانيا على قوات بوتين واستعادة شبه جزيرة القرم[/caption]
