خلال اتصالٍ هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن خطة تركية روسية لم تكتمل، كما وجّه رسالة إلى نظيره السوري بشار الأسد، وفقاً لما أورده مكتب الرئاسة التركية.
ماذا قال أردوغان لبوتين عن أوكرانيا؟
بحسب البيان الصادر عن مديرية الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية "تمّ بحث العلاقات التركية الروسية، وخاصة ملفّ الطاقة والقضايا الإقليمية، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، وملف سوريا".
وأضاف: "ذكر الرئيس التركي خلال المحادثات، أنهم عززوا ويواصلون تعزيز البنية التحتية، لإنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا، وذكر أنهم يهدفون إلى استكمال خارطة الطريق، واتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذها في أقرب وقتٍ ممكن".
وتابع أردوغان: "الجانب التركي شهد النتائج الإيجابية للمفاوضات بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية في ممر الحبوب، وتبادل الأسرى، ومبادرات المنطقة الآمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
وأردف: "الدعوات إلى السلام والمفاوضات يجب أن تكون مدعومة بوقف إطلاق النار، ورؤية الحل العادل".
ومن المتوقع أن يجري الرئيس التركي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق بيان سابق للرئاسة التركية.
[caption id="attachment_509651" align="alignnone" width="734"]

في مكالمة مع بوتين.. رسالة من أردوغـان للأسد وحديث عن خطة لم تكتمل[/caption]
أردوغان يدعو بوتين لاتخاذ خطوات "ملموسة"
حول سوريا، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغـان، خلال الاتصال على "ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة الآن، لتطهير المناطق الحدودية التركية، خاصة مناطق تل رفعت ومنبج، من تنظيم حزب العمال الكردستاني".
وقال إن النظام السوري "يجب أن يكون بنّاءً وأن يتخذ بعض الخطوات في العملية السياسية من أجل تحقيق ذلك"، مضيفاً "ذلك ضروري لتحقيق نتائج ملموسة في سوريا".
وعقب الاتصال الهاتفي مع بوتين، قال الزعيم التركي: "قد أجتمع مع الرئيس السوري من أجل السلام في المنطقة"، مضيفاً "سيجتمع وزراء الخارجية التركي والروسي والسوري، وبعدها من الممكن حسب التطورات عقد لقاء يضم الرؤساء"، وفق ما أوردته وسائل إعلام تركية.
يأتي هذا في وقت تسعى أنقرة بوساطة من موسكو لتطبيع العلاقات مع دمشق، وعقد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
وخلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي غيّرت تركيا موقفها تجاه النظام السوري، بعد أعوام من العداء والمواجهات المباشرة سياسياً وعسكرياً.
وفي منتصف ديسمبر الفائت، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.
والأسبوع الجاري، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة "عرضت عقد لقاء مع الجانب السوري في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري".
يذكر أن موسكو استضافت، الأسبوع الماضي، لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بنظيره السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات في البلدين هاكان فيدان، وعلي مملوك، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.