في خطابٍ جديد شديد اللهجة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على مطلب بلاده الأساسي في سوريا، فيما سلمت السويد تركيا مطلوباً من حزب العمال الكردستاني كخطوة لإرضاء أنقرة مقابل انضمامها لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
أردوغان يكشف مطلب بلاده الأساسي
وقال الرئيس التركي إنَّ بلاده "لن تتراجع إطلاقاً عن إكمال الشريط الأمني على طول حدودها مع سوريا".
وأضاف: "حتماً سنكمل الشريط الأمني، البالغ عمقه 30 كيلومتراً والذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية".
[caption id="attachment_502919" align="aligncenter" width="1000"]

أردوغان يكشف مطلبه الأساسي بسوريا ويصر على تحقيقه.. والسويد ترضي تركيا بتسليم مطلوب[/caption]
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في حفل افتتاح مجموعة من المشاريع التنموية في ولاية شانلي أورفة جنوب البلاد.
أردوغان يصر على تحقيق الهدف
في السياق، أشار الرئيس التركي إلى أن "الهجمات التي تتعرض لها تركيا لن تتمكن من ثنيها عن تحقيق هذا الهدف"، في إشارة إلى هجوم إسطنبول الشهر الماضي.
يأتي ذلك فيما أكد البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمن القومي التركي، في وقتٍ سابق، على "عدم السماح بوجود نشاط أي تنظيم إرهابي في المنطقة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك".
مفاوضات روسية كردية
في الوقت ذاته، تواصلت المفاوضات بين روسيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من أجل التخلي عن بعض مناطق سيطرتها، وإحلال قوات من النظام السوري محلها، في محاولة لإقناع تركيا بالتراجع عن خيار العمل العسكري.
إلى ذلك، استأنفت القوات الأمريكية، السبت، دورياتها المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، بعد أيام من وقفها عقب تهديدات تركية بشن توغل بري جديد.
ومنذ يومين، أكدت أنقرة أنها طلبت من الولايات المتحدة "الوفاء بالتزاماتها بموجب التفاهمات" المتعلقة بشمال سوريا، رداً على طلب الأخيرة عدم القيام بالعملية العسكرية المحتملة.
السويد تسلم تركيا مطلوباً أمنياً
على صعيدٍ متصل، قضت محكمة تركية، السبت، بسجن عضو في حزب العمال الكردستاني الـ"PKK" بعدما رحلته السويد إلى تركيا حيث تمت إدانته.
ووصل محمود تات، مساء أمس الجمعة، إلى إسطنبول وأوقف بعيد وصوله وسلمته الشرطة السبت إلى النيابة، وفق وكالة الأناضول التركية.
جاءت خطوة السويد بتسليم العضو في حزب العمال الكردستاني، لإرضاء أنقرة التي طالبت ستوكهولم القيام بمزيد من الخطوات مقابل انضمامها لحلف شمال الأطلسي.
واتهمت تركيا فنلندا والسويد خصوصاً بتوفير ملاذ آمن لجماعات كردية محظورة، تعتبرها أنقرة "إرهابية"، وعرقلت طلبهما الانضمام لعضوية الناتو، رغم مذكرة تفاهم بهذا الخصوص في مدريد حزيران/يونيو الماضي.
ويتطلب قرار الانضمام للحلف إجماع دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لكن تركيا والمجر لم تصادقا بعد على العضوية.
وكانت أنقرة أعلنت أنها تتوقع من ستوكهولم اتخاذ إجراءات بشأن قضايا من بينها تسليم مجرمين وتجميد أصول "إرهابيين".
[caption id="attachment_502920" align="aligncenter" width="1200"]

أردوغان يكشف مطلبه الأساسي بسوريا ويصر على تحقيقه.. والسويد ترضي تركيا بتسليم مطلوب[/caption]