أعلنت ألمانيا والنرويج عن بدء تحالف في الناتو لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء، بعد أشهر من انفجار في خطي أنابيب غاز رئيسيين على أثر تداعيات الحرب في أوكرانيا.
مهمة جديدة لحلف الناتو
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين: "نحن بصدد مطالبة الأمين العام للناتو بإنشاء مكتب تنسيق لحماية البنية التحتية تحت الماء". وأضاف: "إننا نأخذ حماية بنيتنا التحتية الحيوية على محمل الجد ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أن الهجمات ستستمر دون عواقب". بدوره، قال رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور إن التحالف سيكون "مبادرة غير رسمية للتبادل بين الفاعلين المدنيين والعسكريين أيضًا" مع توفير الناتو "مركزًا ونقطة تنسيق".
وأكد أن الكابلات وخطوط الأنابيب تحت الماء كانت "شرايين الاقتصاد الحديث" وكان من الضروري خلق "جهد مشترك منسق لضمان الأمن لهذه البنية التحتية".
من جانبه، أوضح شولز إنه هو وستور سيقترحان الخطة على الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي يزور برلين لحضور مؤتمر أمني.
يشار إلى أن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2 تعرض قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية لانفجارين كبيرين في نهاية سبتمبر.
وكانت خطوط الأنابيب، التي تربط روسيا بألمانيا، في قلب التوترات الجيوسياسية حيث قطعت موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا في رد مشتبه به على العقوبات الغربية على غزو أوكرانيا.
على الرغم من أنهما لم يكونا يعملان عند حدوث التسريبات، إلا أنهما كانا لا يزالان يحتويان على غاز يتدفق عبر الماء إلى الغلاف الجوي.
وتبادلت روسيا والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، الانتقادات اللاذعة بشأن المسؤولية عن التفجيرات.
واتخذت عدة دول أوروبية منذ ذلك الحين خطوات لزيادة الأمن حول البنية التحتية الحيوية.
