أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر عن موقفها من دعم المثليين، خلال كأس العالم المقام حاليا في قطر، بالتزامن مع كم المنتخب الألماني أفواهه تعبيراً عن منع قطر لاتداء الشارات الداعمة لمجتمع ميم.
دعم المثليين يثير الجدل
وكشفت الوزيرة في الملعب عن شارة دعم المثلية الموضوعة على ذراعها في تعبير واضح عن موقفها.
وبعد انتشار الصور أثار موقفها جدلاً واسعاً في الصحف الألمانية وعلى منصات التواصل الاجتماعي وسط انتقادات طالت الوزيرة، واستحضرت معها حقبة صعبة من التاريخ الألماني كانت شاهدة على الشارات السياسية، بحسب وصف صحف ألمانية.
وكانت شارة الذراع الحمراء التي تحمل صليبا معكوفا علامة مميزة لمليشيات الحزب النازي قبل وصول أدولف هتلر للحكم في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم علامة على الانتماء للنظام في فترة حكمه.
لذلك تحمل مثل هذه الشارات السياسية على الذراع، بحسب الصحف الألمانية، إرثا سيئا في هذا البلد الأوروبي، بل إنها تبرز أيضا واقعا خطرا، إذ يلجأ بعض المنتمين لليمين المتطرف في الفترة الراهنة إلى ارتداء شارات ذراع تحمل شعارات متطرفة.
الانتقادات الموجهة لفيسر بعد حملها الشارة المثيرة للجدل، اتخذت أيضاً طابعاً سياسيا، إذ شن نائب معارض هجوما على وزيرة الداخلية والحكومة الحالية ككل.
وقال مارتن لايشاردت، النائب في البرلمان الألماني في تصريحات صحفية تابعتها "العين الإخبارية"، "نانسي فيسر تهتم أكثر بشارات الذارع أكثر من كرة القدم، فقد خسرنا للتو 1: 2 ضد اليابان".
واعتبر أن "الهزيمة رمز للانحدار في ظل الحكومة الائتلافية الحالية التي تضع الأيديولوجيا فوق كل شيء".
واعتبر مغردون عرب على "تويتر" ما قامت به الوزيرة بأنه "تحايل" وقالوا إنها دخلت مثل "اللصوص" ثم خلعت معطفها لتكشف موقفها.
https://twitter.com/TalebAlattar/status/1595636599932571651?s=20&t=3UF6PxgmK8vdJHIj3wuwGA
وواجه المنتخب الألماني نقداً لاذعاً على المستوى العربي فقد استنكرت الجماهير التي كانت تدعم الماكينات الألمانية موقفهم من المثليين في الصورة الرسمية للمنتخب قبل مواجهة ألمانيا واليابان والتي انتهت بخسارة ألمانيا المفاجئة.
