كشف تقرير حديث لشركة الاستشارات "ريستاد إنرجي" أن أوروبا استوردت الغاز الروسي المسال هذا العام بكمية أكبر من العام الماضي، رغم العقوبات المفروضة على موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا ومحاولات الاتحاد الأوروبي الاستغناء عن واردات الطاقة من روسيا.
أوروبا تستورد الغاز الروسي
وذكر التقرير أنه في حين تراجعت الصادرات الروسية من الفحم والنفط والغاز الطبيعي المنقولة عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بشكل حاد منذ الحرب في أوكرانيا إلا أن واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي ارتفعت.
وأوضح التقرير أن الغاز المسال هو شكل سائل مبرد من الغاز يمكن نقله عبر ناقلات بحرية.
وأشارت الشركة إلى أن واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي (LNG) إلى أوروبا والمملكة المتحدة ارتفعت بنحو 20٪ بين مارس وأكتوبر من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وبدأت الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال الروسي في التسارع خلال الخريف الماضي حيث واجهت البلدان نقصًا في الغاز.
وتظهر بيانات ريستاد أن الواردات الروسية تضاعفت في العام المنتهي في سبتمبر أيلول لتصل إلى 1.2 مليون طن.
وقال محللون لشبكة CNN إن هذه الشحنات يمكن أن تقدر قيمتها بما يتراوح بين مليار دولار وملياري دولار.
ودخلت أوروبا سباقاً مع الزمن لتجديد مخزوناتها هذا العام قبل الشتاء حيث خفضت روسيا بشكل كبير تدفقاتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب، بما في ذلك وقف جميع الشحنات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الحيوي في سبتمبر.
وأثبتت الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك تلك الآتية من روسيا، أنها بديل حيوي.
