اشتعل خلاف بين اثنين من أغنى الرجال في عالم العملات المشفرة في حربٍ مفتوحة على تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى حدوث ارتباك في أسواق العملات الرقمية، فيما كشفت وزارة العدل الأمريكية أنها صادرت ما قيمته 3.36 مليار دولار من عملات البتكوين العام الماضي.
خلاف يعصف بسوق العملات المشفرة
بحسب موقع CNBC الاقتصادي، يقف في أحد جانبي الخلاف سام بانكمان فرايد، مؤسس شركة تداول العملات المشفرة Alameda Research و FTX، وهي بورصة تداول عملات رقمية نمت من حيث الحجم والمكانة خلال العامين الماضيين، فيما يقف على الجانب الآخر، تشانغ بينغ تشاو، مؤسس بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية من حيث الحجم.
وأوضح الموقع أن شركة FTX تعرضت لضغوط بعد أن قال مؤسس بينانس، الأحد الماضي، إن شركته سوف تصفي حيازاتها من رمز FTX بسبب البيانات المالية الأخيرة التي تم الكشف عنها.
وطرح مستخدمو العملات الرقمية أسئلة على تويتر الأسبوع الماضي حول رمز FTX ، بعد تقرير من موقع "CoinDesk" الإخباري حول ميزانية عمومية مسربة من Alameda Research، وهي شركة تجارية أسسها بانكمان فرايد لها علاقات وثيقة مع FTX.
تعليق الخبراء على الخبر المسرب
قال سام بانكمان فرايد مؤسس FTX، إن البورصة "جيدة والمخاوف محض إشاعات كاذبة".
ومع ذلك، فقد انخفضت عملة FTX، بنسبة 20% تقريباً عند 17.73 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ أوائل عام 2021.
كما أظهرت الأرقام الصادرة عن شركة التحليلات Nansen تدفقاً صافياً ليوم واحد من FTX يبلغ حوالي 630 مليون دولار، مما يشير إلى أن أصحاب الحسابات كانوا يسحبون أموالهم أيضاً، فيما وصف بأنه "أسبوعاً فوضوياً".
[caption id="attachment_497357" align="alignnone" width="639"]

حرب مفتوحة بين شخصين يعصف بسوق العملات المشفرة.. وواشنطن تفك لغز 3.3 مليار دولار المسروقة[/caption]
لغز الـ 3.3 مليار دولار من العملات المشفرة المسروقة
على صعيدٍ متصل، كشفت وزارة العدل الأمريكية أنها صادرت ما قيمته 3.36 مليار دولار من عملات البتكوين العام الماضي، كانت سرقت من أحد مواقع الخدمات المخفية أو ما يعرف "دارك نيت" على الإنترنت.
وعثر في منزل أحد قراصنة الإنترنت، جيمس زونغ، على مبلغ 50676 بتكوين مخبأة في أجهزة مختلفة في خزنة تحت الأرض وداخل علبة فشار، بحسب الوزارة.
وتقول السلطات الأمريكية إن المصادرة هي ثاني أكبر مصادرة في التاريخ.
ويقول ضباط الشرطة إنهم وجدوا عملات بتكوين متناثرة حول منزل زونغ، لافتاً إلى أنه كان قادراً على سرقة الأموال من سوق طريق الحرير من خلال استغلال خلل في نظام الدفع في الموقع.
وفي سبتمبر/أيلول 2012 أنشأ عدة حسابات في سوق سوداء، وأودع كمية صغيرة من البتكوين في محافظه الرقمية. ثم وجد طريقة لسحب مبالغ أكبر بكثير بسرعة حتى لا تثير الشكوك، وفق ما أوردته بي بي سي.
كان طريق الحرير أول سوق للشبكات السوداء، وهو يعمل منذ حوالي عام 2011 حتى عام 2013، وقد استخدمه تجار المخدرات وغيرهم من البائعين غير القانونيين لتوزيع كميات هائلة من المخدرات غير المشروعة على العديد من المشترين.
وشبكة الخدمات المخفية أو ما يعرف بـ"الشبكة المظلمة" جزء من الإنترنت لا يمكن الوصول إليه إلا باستخدام برامج متخصصة.