أصدرت محكمة بولاية فيرجينيا الأمريكية، الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على أليسون فلوك إيكرين، الملقبة بـ "إمبراطورة داعش".
وكانت إيكرين، وهي من ولاية كنساس، قادت "كتيبة نسائية" تابعة لتنظيم "داعش" في سوريا.
وفي جلسة النطق بالحكم، وصف راج باريخ المدعي العام فلوك إيكرين بـ"إمبراطورة داعش التي غسلت دماغ فتيات صغيرات ودربتهن على القتل".
واعترفت إيكرن، في يونيو/حزيران، بالذنب بشأن تهمة التآمر لتقديم الدعم لـ"داعش"، وقالت للقاضي إنها "لا تعرف أن بعض النساء المائة اللاتي قادتهن ودربتهن على استخدام الأسلحة والمتفجرات كانوا من الأطفال، وبعضهم لا يتجاوز سن العاشرة".
يذكر أن أليسون فلوك إيكرين خلال انضمامها لـ"داعش" سافرت من ليبيا إلى مصر ثم سوريا، وناقشت مع أعضاء التنظيم خطط لهجمات إرهابية في الولايات المتحدة، ودربت نساء أخريات على كيفية استخدام البنادق والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة.
من هي إمبراطورة داعش
ولدت أليسون بروكس، ونشأت في مزرعة وتزوجت في كنيسة ميثودية في نهاية التسعينيات. أصبحت السيدة فلوك وانجبت ولدين قبل أن تطلق. تزوجت مجدداً سريعاً من رجل يدعى فولكان ايكرين واعتنقت الاسلام. في 2008 غادرت العائلة الى مصر.
في 2011، انتقلت العائلة إلى ليبيا حيث وفقًا للسلطات القضائية، سرق زوجها وثائق بعد الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي وساعدته على تحليلها وتلخيصها لحساب "أنصار الشريعة"، المجموعة الجهادية المرتبطة بالقاعدة.
انتقلت العائلة بعد ذلك إلى سوريا في 2012 لأنها وفقًا لشاهد وردت أقواله في لائحة الاتهام، "تريد الانخراط في الجهاد". في البداية بقيت ستة أشهر فقط في البلاد ولم تستقر بشكل نهائي مع طفليها سوى في 2014.
أصبح زوجها قناصاً لتنظيم الدولة الاسلامية. بفضل خبرتها في مجال الأسلحة التي اكتسبتها من مزرعة والديها كلفت تدريب زوجات مقاتلين آخرين على استخدام بنادق AK-47 والقنابل اليدوية.
واقترحت "للثأر" لأطفال قتلوا في عملية قصف، التخطيط لاعتداء في جامعة أميركية وادعت أمام الشهود بأنها حصلت على وعد بالتمويل من قادة تنظيم الدولة الاسلامية. لكنها تخلت عن هذا المشروع بسبب حملها. بعد ذلك وضعت خطة جديدة: مهاجمة مركز تسوق في الولايات المتحدة. هذه المرة أثناها زوجها عن تنفيذ خطتها.
في 2015، قتل زوجها في قصف وفي السنوات التالية تزوجت ثلاث مرات مع عناصر آخرين في تنظيم الدولة الاسلامية وأنجبت أربعة أطفال مجدداً. بحسب نص الاتهام فانها أرغمت أيضا ابنتها على الزواج من مقاتل في تنظيم الدولة الاسلامية.
في موازاة ذلك شكلت كتيبة نسائية باسم "كتيبة نصيبة" بدأت نشاطها في شباط/فبراير 2017 للمساعدة في الدفاع عن الرقة. وبعد سقوط المدينة طلبت من شاهد أن يقول لعائلتها بأنها قتلت بهدف تجنب الملاحقات القضائية. لكن هذه الخطة لم تنجح، وفي كانون الثاني/يناير 2022 تمت إعادتها الى الولايات المتحدة.
[caption id="attachment_495902" align="alignnone" width="783"]

ليلة سقوط "إمبراطورة داعش".. القضاء الأمريكي يصدر حكمه على أليسون إيكرين.. إمبراطورة داعش[/caption]