هاجم متظاهرون إيرانيون غاضبون، اليوم الخميس، مقار حكومية في مدينة مهاباد شمالي غربي البلاد، احتجاجاً على استمرار قمع المظاهرات ووفاة شاب على يد قوات الأمن الإيرانية، فيما اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن "أعمال الشغب" هي تمهيد لوقوع هجمات "إرهابية".
وتتواصل الاحتجاجات في المدن الإيرانية رداً على سلوكيات النظام الحاكم، وتنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني التي قضت أثناء احتجازها لدى ما تعرف بـ "شرطة الأخلاق" سيئة السمعة.
وازدادت الأوضاع اشتعالاً بعد مرور 40 يوماً على مقتل الشابة، ليقتحم متظاهرون اليوم الخميس مقار حكومية في مدينة مهاباد شمالي غربي البلاد.
https://twitter.com/arabic_post/status/1585601974308741120?s=20&t=n5dOa7VwUQqOVZwvr3bT3Q
وجاء التصعيد في مهاباد بعد مقتل إسماعيل مولودي، أحد الشباب المحتجين في المدينة الواقعة بمحافظة آذربيجان الغربية، بنيران قوات الأمن الإيرانية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بخروج جمع غفير من المواطنين إلى الشارع في مراسم تشييع جثمانه، وبحسب التقارير، استولى المحتجون على مبنى قائم مقام المدينة.
وتظهر مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أن مبنى القائم مقام في مدينة مهاباد يحترق.
https://twitter.com/arabic_post/status/1585605523684065280?s=20&t=n5dOa7VwUQqOVZwvr3bT3Q
رئيسي يعلّق
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس، أن ما وصفها بـ "أعمال الشغب" تُمهّد الأرضية "لوقوع هجمات إرهابية"، وذلك غداة مقتل 15 شخصاً على الأقل في اعتداء استهدف مرقداً دينياً في جنوب البلاد، وفي خضم احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد الاعتقال.
وجاء الاعتداء الدامي في مدينة شيراز (جنوب) في وقت أحيا آلاف الأشخاص الأربعاء ذكرى أميني في مسقط رأسها في سقز (غرب) بعد مرور 40 يوماً على وفاتها.
وبدا أن رئيسي يربط بين الموضوعين، إذ قال "نيّة العدو هي إعاقة تقدّم البلاد، ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية".
وتعهّد رئيسي بـ"رد حازم" على مقتل 15 شخصاً في مرقد شاه جراغ بينما كانوا يؤدون الصلاة، في عملية تبناها تنظيم "داعش". وبين القتلى نساء وأطفال.
وتوفيت الشابة أميني (22 عاماً) في 16 أيلول/سبتمبر، المنحدرة من محافظة كردستان في غرب إيران، بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وأثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات خلعن حجابهن، أو قمن بإحراقه خلال التظاهرات.
وتقول "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، إن قمع القوات الأمنية للتظاهرات المنددة بوفاة أميني، أودت حتى اليوم بحياة 141 متظاهراً على الأقل.
شاهد أيضاً: لقطات جديدة من الهجوم على مزار “شاهجراغ” في إيران
[caption id="attachment_494479" align="aligncenter" width="2402"]

بالفيديو || متظاهرون إيرانيون يسيطرون على مقار حكومية ورئيسي يتحدث عن "أعمال إرهابية"[/caption]