كشفت تقارير جديدة عما وصف بأنه خطوة غير محسوبة المخاطر يبدأها مسؤولون أوكرانيون مع الصين، قد تسبب نوعاً من الإزعاج لبكين التي التزمت الحياد نسبياً في الصراع الروسي الأوكراني.
مسؤولون أوكرانيون
وذكرت وكالة أنباء تايوان المركزية نقلاً عن البرلمان أن مسؤولون أوكرانيون من أعضاء البرلمان الأوكراني تخطط لزيارة تايوان في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في زيارة نادرة على خطى مافعله المشرعون الأمريكيون مؤخراً.
ونقلت الوكالة عن ممثل تابع للحزب الديمقراطي التقدمي التايواني أن العديد من النواب الأوكرانيين، بمن فيهم نائب وزير التنمية الاقتصادية السابق البرلمانية يوليا كليمينكو، يخططون لحضور الدورة الحادية عشرة للجمعية العالمية للحركة العالمية من أجل الديمقراطية، الذي ستعقد في تايبيه، عاصمة تايوان.
وبحسب الوكالة، من المقرر أن يعقد الاجتماع في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر، وسيحضره حوالي 300 ناشط وخبير ومسؤول من أكثر من 70 دولة، من بينها أوكرانيا.
قد تثير غضب بكين
ورغم أن الصين حليفة روسيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، إلا أن موقفها من الحرب الروسية في أوكرانيا كان يميل نسبياً إلى التوازن، حيث دعت إلى ضرورة الحوار لحل النزاع ووقف الحرب.
بينما أجرت الصين وروسيا العديد من المناورات العسكرية بين قواتهما مؤخراً في ظل ارتفاع حدة الصراع العالمي وتبادل التهديدات مع الحلف الغربي.
وتعتبر الصين قضية تايوان جزء حساس من دبلوماسيتها الخارجية، حيث تهدد كل من يدعم الجزيرة التي تطالب بالاستقلال عنها.
توترات مع أمريكا
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، زارت تايبيه في أغسطس/ آب الماضي، أثناء قيامها بجولة آسيوية على الرغم من تحذيرات الصين.
وقد أصبحت الزيارة نقطة توتر جديدة في العلاقات الأمريكية الصينية في مضيق تايوان حيث أطلقت بكين مناورات عسكرية مكثفة هناك وهددت بغزو الجزيرة.
حيث أطلقت بكين أوسع مناورات عسكرية في تاريخ الجيش الصيني، حيث حشدت لها طائرات وسفناً حربية وصواريخ باليستية في سياق ما اعتبره محللون محاكاة لحصار تايوان واجتياحها.
وتواصل الصراع حول الجزيرة بالوقت الذي تتبع واشنطن سياسة الغموض الاستراتيجي في التعامل مع هذه القضية الحساسة.
[caption id="attachment_491582" align="aligncenter" width="2405"]
خطوة غير محسوبة المخاطر يبدأها مسؤولون أوكرانيون مع الصين[/caption]
