صادقت روسيا على اتفاقية تعاون مع المغرب تتعلق بتطوير استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، فيما نفت الرباط في رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "وجود حدود برية بين المغرب وإسبانيا".
اتفاق نووي بين المغرب وروسيا
وتشمل الاتفاقية الروسية المغربية مجالات التعاون، من خلال بناء وتصميم مفاعلات للطاقة النووية وإنشاء محطات تحلية المياه وكذلك التنقيب عن رواسب اليورانيوم، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي لاستخدامات الطاقة النووية في المجالات الطبية والصناعية، وفق وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".
وتضمن تزويد مفاعلات الطاقة والبحوث بالوقود النووي، وإدارة مخلفات هذا الأخير والنفايات المشعة، وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال الذرات النووية، إلى جانب استخدام تقنيات الإشعاع في المجالات السلمية.
كما تنص بنود الاتفاقية على أن روسيا ستساعد المغرب على دراسة قاعدة الموارد المعدنية في البلاد، وتدريب العاملين في محطات الطاقة النووية، وكذا العاملين بالمركز المغربي للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية، حسب الوكالة الروسية.
وتأتي اتفاقية التعاون الجديدة، بعد أن وقع البلدان سنة 2017، على مذكرة تفاهم جمعت بين وزارة الطاقة والمعادن بالمـغرب مع نظيرتها الروسية، لتعزيز التعاون في مجالات استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
المـغرب توجه رسالة للأمم المتحدة
على صعيدٍ آخر، نفت الحكومة المـغربية في رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "وجود حدود برية" بين المـغرب وإسبانيا، مؤكدةً أن مدينتي سبتة ومليلية "ثغران محتلان".
في تقريرٍ لها، قالت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" إن الرسالة المغربية إلى مجلس حقوق الإنسان، جاءت ضمن التوضيحات التي طلبت من الرباط، على خلفية اتهامات بالاستخدام المفرط للقوة خلال "أحداث مليلية"، في شهر يونيو الماضي.
ويقع الجيبان سبتة ومليلية، شمال المـغرب غير أنهما خاضعان للإدارة الإسبانية وتعتبرهما الرباط "مدينتين محتلتين"، ويمثلان منفذاً تقليدياً للمهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر تجاوز السياج الحديدي المحيط بهما.
ووقعت الأحداث في 24 يونيو الماضي، عندما حاول نحو ألفي شخص تجاوز السياج الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية.
وتشير الحكومة المغربية في جانب من توضيحاتها بخصوص هذه الأحداث إلى أنه "من غير الدقيق الإشارة إلى خط الفصل بين المـغرب ومليلية على أنه حدود برية بين المـغرب وإسبانيا"، مضيفةً أن "ليس للمغرب حدود برية مع إسبانيا، وكون مليلية ثغر محتل لا يمكن الحديث عن حدود، بل عن نقاط عبور بسيطة".
وشهر مارس/أذار الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية عن دعمها مقترح الحكم الذاتي المغـربي، بخصوص الصحراء، مما اعتبره متابعون تغيراً تاريخياً في موقف إسبانيا التي التزمت الحياد، لعقود، وهو إعلان أثار استحسان الرباط وأنهى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي.
وتقع الصحراء المغربية على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 266 ألف كلم.
وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء في الصحراء، أمّا المـغرب الذي يسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة منها، فيقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
https://youtu.be/EvizkS16hXY
[caption id="attachment_491448" align="aligncenter" width="1200"]

اتفاق نووي بين المغرب وروسيا.. ورسالة من الرباط تنذر بأزمة مع دولة أوروبية[/caption]