وجهت واشنطن رسالة تحذيرية عاجلة إلى بكين، اليوم الخميس، بالتزامن مع لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، في مدينة سمرقند القديمة في أوزباكستان، على هامش قمة منظمة شنغهاي.
رسالة عاجلة للصين
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن بلاده تراقب إلى أي مدى سيدعم الرئيس الصيني روسيا.
[caption id="attachment_484931" align="aligncenter" width="2560"]

رسالة أمريكية عاجلة للصين: الوقت غير مناسب للتعامل مع بوتين[/caption]
كما اعتبر أن الوقت الحالي غير مناسب لإقامة أي علاقات تجارية أو "بيزنيس" مع موسكو. وشدد أيضاً على ضرورة أن يتحد العالم وتتضافر جهوده ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أن بلاده تستعد لإرسال حزمة جديدة من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا، دون أن يوضح أي تفاصيل أخرى.
بوتين وشي يتفقان
أتت تلك التصريحات، بعد أن عقد بوتين وشي لقاء ثنائياً بوقت سابق اليوم في سمرقند، أدان فيه الرئيس الروسي المساعي الأمريكية من أجل إقامة عالم أحادي القطب. كما انتقد السياسة الأمريكية تجاه جزيرة تايوان شبه المستقلة، والتي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
فيما أكد شي لنظيره الروسي أن بكين ترغب بالعمل مع موسكو على اعتبار أن البلدين هما من "القِوى العظمى"، وذلك خلال أول زيارة له إلى الخارج منذ بداية انتشار كوفيد. كما أضاف أن بلاده "تسعى بالتعاون مع موسكو إلى لعب دور توجيهي من أجل بث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزّه الاضطرابات".
يشار إلى أن هذا اللقاء الصيني الروسي عقد على هامش قمة إقليمية (قمة منظمة شانغهاي) تبدو أشبه بجبهة ضد الغرب في أوج توتر حاد فاقمه الصراع الروسي الأوكراني، وتموضع الغرب في موقع العداء لموسكو.
إذ يسعى بوتين إلى ترسيخ علاقاته مع الدول الآسيوية لا سيما على الصعيد التجاري، فيما تضغط الدول الغربية بعقوباتها القاسية على بلاده.
بدورها تحاول بكين توجيه رسائل تحذير غير مباشرة إلى واشنطن، التي استفزتها خلال الفترة الماضية عبر دعمها تايوان عسكرياً، وسياسياً ودبلوماسياً أيضاً عبر زيارات عدد من المسؤولين الأمريكيين للجزيرة الساعية إلى الاستقلال عن الصين.
[caption id="attachment_484930" align="aligncenter" width="1200"]

رسالة أمريكية عاجلة للصين: الوقت غير مناسب للتعامل مع بوتين[/caption]