كشفت المستشارية الألمانية، فحوى الحوار الذي دار بين المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية استمرّت 90 دقيقة.
مكالمة شولتس وبوتين
وذكرت المستشارية في بيان لها أن شولتس دعا بوتين في أول مكالمة لهما منذ ثلاثة أشهر إلى إصدار أمر بـ"سحب كامل القوات الروسية من أوكرانيا". وأضاف أن شولتس شدد في حديثه مع الرئيس الروسي على "ضرورة إيجاد حلّ دبلوماسي في أسرع وقت ممكن بالاستناد إلى وقف إطلاق النار، وسحب كامل للقوات الروسية واحترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وطلب شولتس أيضاً من بوتين "تطبيقًا كاملاً لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية". وأمام الخسائر التي يواجهها الجيش الروسي على الأرض، شدد المستشار الألماني "على أن إجراءات ضم روسية جديدة محتملة لن تبقى دون رد ولن يتم الاعتراف بها بأي حال من الأحوال". وطلب المستشار من بوتين "معاملة المقاتلين الأسرى وفقاً للقانون الإنساني الدولي ولاسيما اتفاقيات جنيف وضمان وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دون عقبات". كما أكد شولتس على "ضرورة ضمان سلامة محطة الطاقة النووية، مطالباً "بتجنب أي تصعيد والتنفيذ الفوري للإجراءات التي أوصى بها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
من جانبه، تحدث بوتين عن مشاكل إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر "السيل الشمالي-1" مشيراً إلى أنها "ناجمة عن العقوبات الغربية ضد موسكو، والتي تعيق أعمال الصيانة" بحسب بيان للكرملين.
وأضاف أن روسيا "كانت ولا تزال موردا موثوقا لمصادر الطاقة، ومستعدة للوفاء بجميع التزاماتها" بحسب تعبيره.
وأكد بوتين على أن "محاولات إلقاء اللوم في مشاكل إمدادات الطاقة الأوروبية على روسيا مثيرة للسخرية، نظرا لعرقلة إمدادات الغاز من قبل سلطات أوكرانيا وبولندا ورفض إطلاق السيل الشمالي-2".
وشدد الرئيس الروسي على "الطبيعة الشاملة" لصفقة الحبوب التي تم إبرامها في 22 يوليو في اسطنبول.
كما أعرب عن "قلقه بسبب عدم التوازن في إمدادات الحبوب الأوكرانية، حيث يذهب جزء صغير منها إلى البلدان الأكثر احتياجا".
يذكر أن اتفاقية الحبوب التي أبرمت في 22 تموز/يوليو في اسطنبول، أتاحت رفع الحظر عن صادرات القمح والذرة الأوكرانية التي توقفت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما أثار قلق الدول المستوردة وتخوفاً من أزمة غذاء عالمية.
