بدأت روسيا تهدد بتصعيد جديد على إثر الخسائر التي تلقتها مؤخراً، وأشار مسؤول روسي إلى أن الحرب يمكن أن تصل إلى أمريكا في نهاية المطاف ولم تبقَ بعيدة عنها، وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان أمريكا وأوكرانيا تقدم القوات الأوكرانية واستعادة مساحات واسعة من قبضة روسيا.
روسيا تهدد
رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أكد في منشور على قناته في تطبيق تلغرام، أن "واشنطن تخطئ بظنها أن الحرب لن تمسها في النهاية"، حسب وصفه.
[caption id="attachment_484312" align="aligncenter" width="1280"]

"الحرب ستصل أمريكا".. روسيا تهدد بتصعيد "خطير" بعد خسارتها مساحة واسعة بأوكرانيا[/caption]
وقال فولودين: "يقول البيت الأبيض إنه يدين الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وماذا فعلت واشنطن لوقف قصف المدنيين في دونباس، حيث يعيش الناس تحت وطأة الخوف دون ماء وكهرباء لأكثر من 8 سنوات؟".
وتساءل "ماذا تفعل واشنطن الآن لوقف الهجمات على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا من قبل القوات الأوكرانية، والتي تهدد بكارثة نووية؟".
مضيفاً أنه "فقط تواصل عسكرة النظام النازي في كييف، ما دفعه لارتكاب جرائم جديدة".
وشدد فولودين على أنه يجب أن يكون مفهوماً أن جميع أهداف العملية العسكرية الروسية سوف تتحقق على أي حال. وسوف يتم "اجتثاث النازية" من نظام كييف، وتدمير المساعدات العسكرية الغربية، حسب وصفه.
وتابع: "إذا اعتقدت واشنطن، بمواصلتها الحرب حتى آخر أوكراني، أن الحرب لن تمسها، فهي مخطئة للغاية".
أمريكا ترد ميدانيًّا
وخلال خطابه اليومي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده استعادت 6 آلاف كيلومتر مربع من أراضيها من القوات الروسية، فيما أكد مصدر أمريكي تراجع معنويات الجنود الروس.
وقال زيلينسكي، في تسجيل فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجيش الأوكراني استعاد السيطرة على حوالي 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي من القوات الروسية، منذ أطلق هجومه المضاد مطلع الشهر الحالي، مضيفاً "نحن مستمرون في التقدّم".
ونوّه الرئيس الأوكراني بـ"شجاعة" 3 وحدات عسكرية شاركت في هذه العملية، التي أفضت إلى أكبر مكاسب ميدانية لأوكرانيا منذ انسحاب القوات الروسية من ضواحي كييف في نهاية مارس/آذار الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع قوله إن قوات روسية عبرت الحدود عائدة إلى روسيا، وإن موسكو فقدت الكثير من مكاسبها في خاركيف.
وأضاف أن قرار روسيا التخلي عن معدات عسكرية أثناء الانسحاب يدل على فوضى في القيادة والسيطرة، وأن انخفاض معنويات الجنود الروس والمشاكل اللوجستية أسهمت في التراجع الروسي الأخير.
من جانبه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي: إن الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية ما يزال في أيامه الأولى، لكن القوات الأوكرانية حققت "تقدماً كبيراً".
وأضاف "ما فعلوه خُطط له تخطيطاً منهجياً للغاية، وبالطبع استفادوا من الدعم الكبير من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى".
روسيا تبرر الخسائر
نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن رئيس إدارة منطقة خاركيف الموالي لروسيا فيتالي غانتشيف قوله إن عدد المسلحين الأوكرانيين الذين كانوا يتجهون نحو خاركيف كان أكبر بنحو 8 مرات، فتم سحب القوات للحفاظ على الأفراد.
بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 250 عسكرياً أوكرانياً خلال غارة قواتها الجوية على القوات الأوكرانية في مدينتي كوبيانسك وإيزيوم بمقاطقة خاركيف.
ومن جانبه نقلت وسائل إعلام روسية عن عضو مجلس الدوما الروسي نيكولاي نوفيتشكوف قوله: إن منطقة خاركيف لا تعتبر منطقة إستراتيجية بالنسبة للقوات الروسية؛ وإنه لم تثبت صحة الرواية الأوكرانية في السيطرة على مناطق واسعة من خاركيف.
بينما أكد بيان للكرملين أن العملية في أوكرانيا ستستمر إلى أن تحقق أهدافها، وأنه لا مؤشرات ولا أرضية مناسبة الآن لإجراء محادثات السلام مع الجانب الأوكراني.
[caption id="attachment_484313" align="aligncenter" width="1200"]

"الحرب ستصل أمريكا".. روسيا تهدد بتصعيد "خطير" بعد خسارتها مساحة واسعة بأوكرانيا[/caption]