تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، مقطعاً مصوراً يظهر لحظة اغتيال رجل دين بارز في حركة طالبان بهجوم في مدرسة دينية بالعاصمة الأفغانية كابل، استخدم فيها المنفذ ساقاً صناعية من البلاستيك بداخلها عبوة ناسفة.
لحظة اغتيال شخصية بارزة في حركة طالبان
ومساء أمس الخميس، أكدت الشرطة الأفغانية مقتل عالم الحديث البارز الشيخ رحيم الله حقاني وشقيق له، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين بجروح؛ في تفجير انتحاري استهدف مدرسة دينية في العاصمة كابل.
https://twitter.com/YenNews1/status/1557817681654546435?t=fTNgSyPq_2iEIStEswLx6g&s=19
وفي بيان نشر عبر موقع "سايت" المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير الذي نفذه انتحاري نجح في دخول مكتب حقاني وفجّر سترته الناسفة.
https://twitter.com/khalediskef/status/1557789257246584832?t=Ed0Y5ICjF8lL5cyr4IwQ2Q&s=19
إلى ذلك، قال بلال كريمي المتحدث باسم حكومة طالبان: "للأسف الشديد، أُبلغنا أن رجل الدين المبجل الشيخ رحيم الله حقاني استُشهد في هجوم جبان نفذه أعداؤنا".
https://twitter.com/abdssllamaloma1/status/1557755822716772353?t=GaIIftRP1R7R25Osfkax2Q&s=19
وبحسب وكالة رويترز، فإن المهاجم فقد ساقه في السابق، وإنه خبأ المتفجرات في ساق صناعية بلاستيكية بديلة.
ونقلت عن مسؤول كبير في وزارة الداخلية "إننا نحقق لمعرفة من يكون هذا الشخص، ومن جاء به إلى هذا المكان المهم ليدخل المكتب الشخصي للشيخ رحيم الله حقاني"، واصفاً ما حدث بالخسارة الكبيرة جداً لـ"إمارة أفغانستان الإسلامية"، في إشارة إلى الاسم الذي تطلقه طالبان على أفغانستان.
https://twitter.com/ahadtv/status/1557830238779867137?t=6zCqr-YqFuPZNbgl_ClIMw&s=19
حقاني طالب حركة طالبان بدعم حق الفتيات بالتعليم
يعتبر حقاني رجل دين بارز في طالبان نجا من هجمات سابقة، بينها انفجار ضخم في مدينة بيشاور التي تقع في شمال باكستان في 2020، واشتهر بفتاوى مناهضة لتنظيم "داعش".
وأفادت مصادر من طالبان بأن رحيم الله حقاني كان "شخصية مؤثرة رغم عدم توليه أي منصب رسمي، وعلّم العديد من أعضاء الجماعة على مرّ السنين".
ودعم حقاني، خلال الأشهر الأخيرة، حق الفتيات في الذهاب إلى المدرسة، وقال في مقابلة عبر "بي بي سي" في مايو/أيار: "لا يوجد مبرر في الشريعة للقول إن تعليم الإناث غير مسموح به، لا مبرر على الإطلاق".
وجاء اغتيال حقاني بعد أقل من أسبوع على سقوط 8 مدنيين في كابل، الجمعة الماضية، عقب انفجار قنبلة كانت موضوعة في عربة للخضراوات بأحد الأحياء التي تقطنها أقلية الهزارة.
وتقول حركة طالبان إنها حققت الأمن في أفغانستان التي سيطرت على مقاليد الحكم فيها منذ ما يقرب من عام بعد انسحاب القوات الأجنبية، ومع ذلك تقع هجمات منتظمة يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن كثير منها، وتستهدف في الغالب الأقليات الدينية والعرقية وقادة طالبان.
[caption id="attachment_476838" align="aligncenter" width="1200"]
لحظة اغتيال شخصية بارزة في حركة طالبان بهجومٍ انتحاري بكابل[/caption]
