أعلنت إيران أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يخطط لزيارة نيويورك لأول مرّة منذ توليه مهامه في إيران، خلال الشهر المقبل وذلك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
زيارة الرئيس الإيراني إلى نيويورك
قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس البلاد إبراهيم رئيسي سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.
ونقلت وكالة "إرنا" عن المتحدث علي بهادوري جهرومي القول، إن الترتيبات الأولية وضعت بالفعل لمشاركة رئيسي في الاجتماعات التي ستنطلق في 13 سبتمبر.
بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن رئيسي لن يحضر قمة المناخ في اسكتلندا "لأن مثل هذه الزيارة ليست ضمن برنامجه"، وتعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي في نيويورك بمشاركة قادة عالميين.
وفي العام الماضي ألغى الرئيس الإيراني حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وشارك في اللقاءات عبر رابط الفيديو.
ويعتزم نحو 157 من رؤساء الدول والحكومات، حضور أول تجمع شخصي لزعماء العالم منذ بدء الجائحة ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومن بين رؤساء الدول البالغ عددهم 104 على القائمة المؤقتة، الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ورؤساء إيران وفرنسا والبرازيل وكولومبيا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وفنزويلا، بحسب "أسوشيتيد برس".
بحسب القائمة، سترسل الصين نائب رئيس وزرائها، وترسل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي مثل البلاد في السنوات الأخيرة. كما سيشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
العام الأول لرئيسي
ويوم الأربعاء المقبل يطوي إبراهيم رئيسي عامه الأول كرئيس للجمهورية في إيران، إلا أنه يواجه صعوبة في تحقيق وعوده بتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد الواقعة تحت تأثير عقوبات غربية.
وانتخب رجل الدين المحافظ المتشدد رئيساً في عملية اقتراع أجريت في 18 حزيران/يونيو 2021، وشهدت نسبة امتناع هي الأكبر منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية العام 1979، وغاب عنها أي منافس جدي له بعد إقصاء عدد من الأسماء البارزة من خوض السباق.
في الثالث من آب/أغسطس 2021، تولى رئيسي مهامه خلفاً للمعتدل حسن روحاني الذي أتم ولايتين متتاليتين (2013-2021)، وهو الحد الأقصى المسموح به دستورياً.
[caption id="attachment_474473" align="aligncenter" width="2560"]

الرئيس الإيراني يتوجه إلى نيويورك لأول مرّة منذ توليه منصبه[/caption]
وتعاني إيران بعهد رئيسي أزمات خانقة لم تستطع حكومته التعامل معها، وترجع الحكومة الإيرانية الفشل بتلك الأزمات إلى العقوبات الغربية بسبب النشاط الإيراني بالبرنامج النووي.
برنامج إيران النووي
وأمس أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بإمكان إيران صناعة قنبلة نووية، لكنها لا تعتزم ذلك، حسب تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون لوسائل إعلام إيرانية.
ونقلت وكالة أنباء إيرانية، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قوله: "إن إيران قادرة على صناعة قنبلة نووية، لكنها لا تعتزم القيام بذلك".
ودأبت إيران على القول إن برنامجها النووي أهدافه سلمية، ولكن قوى غربية، وكذلك وكالة الدولية للطاقة الذرية، تقول إنها لم تقتنع بالتأكيدات الإيرانية.
وحذر مسؤولون غربيون من نفاد الوقت لإحياء الاتفاق النووي مع إيران قبل أن يصل برنامج إيران النووي إلى مرحلة لا يمكن إيقافه فيها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها الأخير في مايو أيار، إن إيران تمتلك 43.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة. وتتطلب صناعة القنبلة النووية 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 95 في المئة.
وفيما يعتبر ملف النووي أبرز ملفات إيران على الساحة الدولية توقفت المحادثات بين إيران والقوى الغربية بعد جولات عديدة في فيينا، كما انتهت مفاوضات غير مباشرة نادرة بين إيران والولايات المتحدة، في قطر، في يونيو حزيران، دون نتيجة.
[caption id="attachment_474474" align="aligncenter" width="1200"]

الرئيس الإيراني يتوجه إلى نيويورك لأول مرّة منذ توليه منصبه[/caption]