مثلت جاسوسة روسية تدعى، إلينا فافيلوفا، دور امرأة كندية تدعى تريسي فولي، وهي هوية مزورة زودها بها الاتحاد السوفييتي لمدة عقدين، لم يعرف أحد تقريبًا هويتها الحقيقية، ولا حتى أطفالها، حيث تم إرسالها إلى أمريكا مع زوجها أندريه بيزروكوف، الذي استخدم اسم دونالد هيثفيلد، في مهمة استخباراتية.
جاسوسة روسية خدعت أمريكا
وقالت إلينا في تصريحات صحفية سابقة عن حياتها في شخصية أخرى: " يجب أن يكون الجاسوس ممثلًا، لكن ممثلًا لا يحتاج إلى جمهور أو مسرح ، ولا يتطلب موافقة الآخرين".
وكشفت الجاسوسة الروسية "إلينا" قصتها مع عالم الجاسوسية الغامض في رواية أدبية، بعنوان The Woman Who Can Keep Secrets ، وقدمت نظرة شاملة لبرنامج التجسس الذي أنشأه الاتحاد السوفيتي ولكنه استمر في روسيا الحديثة.
شخصيات الرواية، تمامًا مثل فافيلوفا وبيزروكوف ، هما زوجان التقيا في جامعة تومسك في سيبيريا في الثمانينيات ، تم تجنيدهما من قبل الاتحاد السوفييتي في برنامج سري للغاية وقضيا سنوات في التدريب قبل إرسالهما إلى كندا والولايات المتحدة.
وشمل التدريب ساعات طويلة من دروس اللغة لتقليد اللهجات المحلية الأمريكية، والتهرب من المراقبة والتشفير وغير ذلك من أعمال التجسس، وكذلك فترة من العيش في منزل ريفي خارج موسكو لتقليد الحياة في منزل أمريكي، والتعرف على الحياة الغربية.
اقرأ أيضاً: تقرير بريطاني يبيّن مرض بوتين “الخطير” وألمانيا تكشف جاسوساً عمل لروسيا منذ 6 سنوات
كيف انتهت مهمة إلينا
وخصصت الجاسوسة الروسية جزء كبير من الرواية لكيفية إدارة الزوجين للحياة مع طفليهما، كان أبناء فافيلوفا وبيزروكوف ، أليكس وتيم ، يبلغان من العمر 16 و 20 عامًا على التوالي عندما قام مكتب التحقيقات الفيدرالي باعتقالهم في عام 2010 ، واعتقد كلاهما أن والديهما كانا كنديين عاديين، وكانت الصدمة أنهما روسيان.
اقرأ أيضاً: جاسوس روسي بالدنمارك حاول تسريب معلومات “حساسة” والسفارة الروسية توضّح
وتم القبض على فافيلوفا وبيزروكوف في منزلهما في بوسطن في عام 2010 ، كجزء من مجموعة من 10 جواسيس روس احتجزهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ، معظمهم من الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة كأمريكيين عاديين أو كنديين.
وتم ترحيلهم إلى روسيا في عملية تبادل تجسس شملت، آنا تشابمان، وشملت أيضًا أربعة روس متهمين بالتجسس لصالح الغرب، بما في ذلك سيرجي سكريبال، الذي تعرض للتسمم في سالزبوري العام الماضي.
اقرأ أيضاً: رواية روسية ساخرة نُشرت منذ 36 عاماً تنبأت بحرب بوتين على أوكرانيا ..”موسكو 2042″
ويذكر أن الجواسيس الروس استطاعوا تسريب الكثير من المعلومات من داخل أمريكا لبلادهم واستطاعت السلطات في الولايات المتحدة القبض على بعضهم بينما ظل عديدون غير معروفين، ومنذ فترة الثلاثينات وحتى عملية اختراق الرسائل الإلكترونية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، والجواسيس الروس يعكفون على جمع معلومات عن الولايات المتحدة وحلفائها.
لمشاهدة قصة الجاسوسة كاملة:
https://www.youtube.com/watch?v=5amTA8H52kw
[caption id="attachment_451563" align="aligncenter" width="1200"]
جاسوسة روسية خدعت أمريكا[/caption]
