كشفت تقارير اقتصادية أنجزت خلال شهر إبريل أن 3 دول عربية متواجدة ضمن قائمة أسرع 10 دول نمواً في العالم خلال عام 2022، رغم الضغوط الاقتصادية المفروضة عليها، وفي ظل الأزمات المندلعة في العالم من حروب وأمراض وكوارث متعاقبة.
أسرع 10 دول نمواً في العالم
وأوضح موقع "ستاتيستا" الاقتصادي العالمي، نقلاً عن بيانات FMI وWorld Economic Outlook، أن الاقتصاد العالمي هذا العام من المتوقع أن ينمو بنسبة 3.6٪، كاشفاً بالأرقام أسرع 10 دول نمواً في العالم خلال عام 2022.
ورسم الموقع وهو تابع لشركة ألمانية متخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، رسماً بيانياً يظهر أن دولة غيانا ستتصدر دول العالم من حيث الأسرع في النمو بنسبة 47.2٪.
بينما الاقتصاد العراقي سينمو بوتيرة 9.5% هذا العام وسيحتل المرتبة الثانية عالمياً، وفي المرتبة الثالثة تأتي الكويت 8.2٪ ومن ثم الهند 8.2٪ تليها السعودية 7.6٪.
توقعات إيجابية للخليج
وقبل نحو شهر توقع البنك الدولي نمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 5.9% بشكل عام خلال العام الجاري 2022، بدفع من نمو القطاعات النفطية وغير النفطية.
وأوضح التقرير أن اقتصادات دول الخليج نجحت في التعافي بقوة من جائحة كورونا أثناء العام 2021 وأوائل عام 2022، نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية.
وكان البنك الدولي توقع أن السعودية تتصدر دول الخليج في توقعات النمو الاقتصادي، حيث أشار إلى أن النمو الاقتصادي يمكن أن يصل إلى 7% في العام 2022.
وقبل شهرين، خلص استطلاع أجرته وكالة "رويترز" لآراء خبراء اقتصاديين إلى أن النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي سيتسارع هذا العام إلى وتيرة لم يشهدها في آخر 10 سنوات.
وقال الخبراء الاقتصاديون إن ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي هما أكبر المخاطر التي قد تواجه الاقتصادات الخليجية.
وجاءت التوقعات بعد ارتفاع أسعار النفط الخام، المحرك الرئيسي لاقتصادات الخليج، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا، في فبراير الماضي، وحافظت على ارتفاعها، مما أعطى دفعة كبيرة لاقتصادات المنطقة الغنية بالنفط والغاز.
العراق عكس التوقعات
رغم أن العراق في أوج أزمة سياسية، ولا ينفك يخرج من أزمات وتحديات أمنية وعسكرية، إلا أنّ الأرقام تحدثت عن طفرة بالنمو الاقتصادي.
وقبل يومين تحدث وزير المالية العراقي علي علاوي أنه من المتوقع ارتفاع الاحتياطات النقدية للبلاد إلى أكثر من 90 مليار دولار بحلول نهاية 2022.
ورأى الوزير العراقي أن التعافي في أسعار النفط والإدارة المالية التي وصفها بـ"الحكيمة" ساعدا الاحتياطات على أن تصل لمستوى 70 مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي.
وتشهد العديد من الدول حول العالم ارتفاع معدلات التضخم وحالة من الركود والخسائر الاقتصادية، حيث سجلت اليوم الجمعة في تركيا مثلاً أعلى معدل تضخم منذ أكثر من 20 عاماً، وفي الولايات المتحدة سجلت أرقاماً خلال الشهر الفائت لم تسجل منذ 40 عاماً.
[caption id="attachment_449707" align="aligncenter" width="552"]

مفاجأة في ثاني دولة بين أسرع 10 دول نمواً في العالم خلال عام 2022[/caption]