ضجت صفحات إعلامية مهتمة بشؤون اللاجئين، خلال الأيام القليلة الماضية، بخبر نشرته قناة إعلامية يفيد "بطرد لاجئين سوريين في ألمانيا من مساكن تابعة للبلديات" لإيواء لاجئين من أوكرانيا، الأمر الذي أثار بدوره استياء بعض النشطاء العرب.
- ألمانيا وحقيقة طرد لاجئين سوريين
وفقاً للتقارير الصحفية، فإن إجراء إداري اتخذته بعض السلطات المحلية في ألمانيا بسبب زيادة تدفق اللاجئين من أوكرانيا، تحول إلى خبر يتم تداوله على أساس أنه "عملية طرد ممنهجة" للاجئين السوريين المستفيدين من مساكن تابعة للبلديات الألمانية.
وللوقوف على حقيقة ما يتم تداوله حول الأنباء الواردة من مراكز الاستقبال الأولية أو المؤقتة، التي أقيمت بعد أزمة اللجوء سنة 2015، لإيواء طالبي اللجوء وبقائهم فيها حتى البت النهائي في طلباتهم من قبل السلطات المختصة، تواصلت جهات صحفية مع مسؤول من مجلس اللاجئين بمدينة كولونيا، يدعى، كلاوس أولريش برولس.
ووفقاً لما نقله موقع "مهاجر نيوز" عن برولس، فإن ما يحصل حالياً، هو "نقل بعض اللاجئين من مراكز الاستقبال الأولية الحكومية لإفساح المجال للأوكرانيين".
وقال المتحدث: "إنه من الطبيعي، بسبب عدد اللاجئين المتزايد، أن يتم إيواؤهم أولاً في مراكز الاستقبال أو المراكز الأولية كما هو معمول به في ألمانيا".
وأكد أنه حالياً "يتم إفراغ بعض المرافق لإفساح المجال لهؤلاء اللاجئين الجدد"، وقال موضحاً: "إنه بعد تحديد أسماء اللاجئين الذين يتعين عليهم مغادرة مراكز الاستقبال الأولي، يتم مباشرة نقلهم إلى مراكز حكومية أخرى".
وأشار برولس، إلى أن هذا الإجراء "لا يقتصر فقط على اللاجئين السوريين، وإنما يسري على جميع اللاجئين المتواجدين بهذه المراكز منذ أشهر، والمنحدرين من بلدان وجنسيات مختلفة".
والجدير ذكره أن الناشط الحقوقي المنتمي لحزب الخضر الألماني، طارق الأوس، اعتبر أن الأمر "مجحف في حق اللاجئين، لأنهم يتواجدون في مراكز اللجوء التي يتم نقلهم منها لسنوات، ويحرم اليوم أبناؤهم من متابعة دراستهم في المدارس المسجلين بها، كما تهدم محاولاتهم للاندماج والاستقرار".
ويرى الأوس أنه من الأفضل، أن يتم تخصيص مراكز اللجوء الفارغة للاجئين الجدد، حيث يقول: "اللاجئون الأوكرانيون ليسوا أقل أهمية من اللاجئين القدامى، لكن استقبالهم لا يجب أن يدْفعَ ثمنه من سبقوهم من استقرارهم وحقوق أطفالهم".
- تبرير الجهات المسؤولة
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة العمل والاندماج والشؤون الاجتماعية في ولاية برلين، شتفان شتراوس: "إن وضع البعض الذين تم نقلهم إلى شقق تابعة للبلدية قد تحسن، عما كان عليه في مركز الإيواء الذي كان فيه من قبل".
وأشار إلى أن الإدارة تحاول مراعاة وضع الذين يتم نقلهم ومحاولة تخفيف "الضرر" قدر الإمكان، وتجنيب هؤلاء المصاعب التي قد تواجههم.
وشدد على أن الوزارة "تحاول قدر الإمكان تجنب حدوث مثل هذه الصعوبات عند اتخاذ القرارات، معبراً عن أسفهم لأن بعض الأشخاص المتضررين من هذه الخطوة قد اضطروا للابتعاد عن محيطهم المعتاد".
[caption id="attachment_439050" align="alignnone" width="2405"]
ألمانيا[/caption]
[divider style="solid" top="20" bottom="20"]
تابع المزيد:
))شاهد: فتاة سودانية خريجة هندسة تعرض نفسها للزواج في شوارع الخرطوم.. حملت لافتة ووقفت بجانب إشارة المرور
)) بايدن يقع بهفوة جديدة كادت تؤدي لحرب كارثية.. البيت الأبيض يصحح والكرملين يرد
