كشفت تقرير إعلامي بثته صحيفة أجنبية، اليوم الثلاثاء، عن تدخل 4 زعماء حول العالم للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد محاولات الوساطة التي قام بها كلاً من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، ومساعيهم لوقف الحرب.
- وساطة بين روسيا وأوكرانيا
أفادت صحيفة "الغارديان"، بأن قادة 4 دول آخرين غير فرنسا وألمانيا دخلوا على خط الأزمة والتوسط بين الدولتين الجارتين.
وبحسب الصحيفة فإن القادة الأربعة هم: رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.
وقالت الصحيفة: "إن هذه الدول الأربعة أعلنت التزامها الحياد في هذه الحرب، مما يجعلها في موقف جيد للعب دور الوسيط بين الطرفين".
- تفاصيل وساطة كل دولة
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم السبت الفائت، الوساطة في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وزار موسكو قبل أن يتوجه إلى برلين ويجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكدت الصحيفة بأن زيارة بينيت لموسكو، كانت مفاجأة وذات أهمية، منوهةً إلى أنه قد يكون استشار كل من ماكرون وشولتز والرئيس الأميركي جو بايدن، قبل السفر لروسيا.
أما بالنسبة لتركيا، فقد أعلنت منذ اليوم الأول لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، أنها ستظل في حالة تنسيق مع الغرب وحلف شمال الأطلسي، لكنها في ذات الوقت لن تتجه إلى المخاطرة في علاقاتها مع روسيا، من خلال إبداء أي نوع من الاصطفاف الكلي مع أوكرانيا.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من خلال تصريحاته، خلال الأيام الماضية، أن بلاده ستبقى في وضع "المتوازن" ما بين أوكرانيا وروسيا، فيما قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة تريد لعب "الوساطة" بين الطرفين المتحاربين، من أجل التوصل إلى حل سلمي.
وبالنسبة للوسيط الثالث، فهي دولة الإمارات، حيث جرى اتصال بين ولي عهد أبوظبي وبوتين، أكدا فيه على ضرورة "المحافظة على استقرار سوق الطاقة".
ومن جانبه، أوضح المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن الحرب على أوكرانيا تهدد أسس المجتمع الدولي وتزيد من عوامل عدم الاستقرار، مشيراً إلى أن الحلول السياسية هي الطريق الأفضل لمواجهة الأزمات.
وقال قرقاش في تغريدة كتبها على "تويتر": "من واقع تجربتنا في منطقة مليئة بالأزمات نرى بأن الحلول السياسية وخلق توازنات تعزز الأمن والاستقرار هي الطريق الأفضل لمواجهة الأزمات والحد من آثارها".
أما الوسيط الرابع والأحدث هو رئيس وزراء الهند، الذي تحدث إلى بوتين يوم أمس الاثنين، وحث الزعيم الروسي على إجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي.
والجدير ذكره أن كبار مسؤولين أتراك كشفوا أن بلادهم ستجمع في العاشر من مارس / أذار المقبل، وزيري خارجية موسكو وكييف سيرغي لافروف ودميترو كوليبا، في خطوة هي الأولى من نوعها، على هذا المستوى.
[caption id="attachment_435892" align="aligncenter" width="553"]

بينهم زعيم عربي.. زعماء 4 دول يتدخلون للوساطة بين روسيا وأوكرانيا[/caption]