خنجر توت عنخ آمون
وذكرت أن دراسة علمية حديثة أثبتت أن خنجر توت عنخ آمون لم يُصنع في مصر، بل تمت صناعته في أراضي الأناضول التي كان يحكمها آنذاك ملوك حضارة "ميتاني"، وأن الخنجر صُنع من أحجار النيازك، التي كانت تعرف في تلك الحقبة بحديد السماء.وأشارت إلى أنه عند اكتشاف المقبرة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1922، عثر هوارد كارتر، على خنجرين ملفوفين بحذر داخل الأربطة التي تلف مومياء توت عنخ آمون إحداهما نصله ذهبي، بينما الآخر له نصل حديدي، وكلاهما له غَمد.ANADOLU'DA ÜRETİLDİĞİ ORTAYA ÇIKTI Mısır firavunu Tutankhamun'un uzaylı hançeri https://t.co/RLZxLXxYSv pic.twitter.com/XNZhHfxENm
— NTV Dünya (@NTV_Dunya) February 22, 2022

واستنتجت الدراسة مما سبق أنه بالنظر إلى ندرة المصنوعات الحديدية عالية الجودة في ذلك الوقت، فمن المحتمل أنَّ توت عنخ آمون، حفيد أمنحوتب، ورث الخنجر عن جده، ودُفِن في النهاية معه.Mısır firavunu Tutankhamun'un altın tabutunda bulunan hançerin, Anadolu topraklarında üretildiği ortaya çıktı. https://t.co/IkWYfuNLkW pic.twitter.com/EP58FZW5ZZ
— HABER3.com ???????? (@haber3com) February 22, 2022

ما هو حديد السماء
أطلق العلماء اسم "حديد السماء" على ما اكتشفوا أنه قطع معدنية سقطت من الفضاء والنيازك وصنعت فيما بعد على الأرض، خاصة بعدما تم العثور على خنجر في تركيا يعود تاريخه إلى آلاف السنين قبل ولادة توت عنخ آمون أيضاً، كانت هذه العناصر ذات قيمة كبيرة في مصر وخارجها. اكتشف الباحثون في "رسائل العمارنة" التي يعود عمرها إلى 3400 عام، التي كانت تعد بمثابة الرسائل الدبلوماسية للحضارة الفرعونية وكانت توثق الأنشطة الدبلوماسية في مصر القديمة منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد، أن جد توت عنخ آمون تزوج ابنة الملك ميتاني الثالث الذي أعطى أمنحتب خنجراً حديدياً بغمد ذهبي. وقام العلماء مؤخراً بتصوير خنجر توت عنخ آمون الحديدي بالأشعة السينية في محاولة لفهم كيفية صنع الجسم المعدني من نيزك، بغية تحديد تركيبه الكيميائي، فوجدوا تركيبه غنياً بالنيكل والكوبالت، "ما يشير وبقوة إلى أصله الفضائي"؛ حيث قارن العلماء هذا التركيب بنيازك سقطت ضمن مسافة 2000 كيلومتر من سواحل البحر الأحمر المصرية، ووجدوا المستويات في أحد هذه النيازك مقاربة جداً، وذكر الباحثون أنه من الممكن أن يكون الخنجر صُنع بالتدوير على درجة حرارة منخفضة للغاية.اقرأ أيضاً : أغاني من كتاب الموت وآلات موسيقية قديمة مصادر تكشف المظاهر الاحتفالية التي ترافق موكب المومياوات
نيزك الخارجة
وكشفت الدراسة العلمية أن النيزك الذي تطابقت نِسَبُه مع الخنجر أطلق عليه اسم نيزك "الخارجة"، وكان قد عُثر عليه في مدينة مرسى مطروح على بُعد 240 كم غرب الإسكندرية، وقد كانت هذه المدينة في عهد الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد تُعرف باسم "آمونيا". وبدوره، قال توموكو أراي، المؤلف المشارك للدراسة الجديدة التي أجراها معهد تشيبا للتكنولوجيا أنهم أجروا تحليلاً كيميائياً ثنائي الأبعاد غير مدمر للخنجر" في اليابان. ويتابع توموكو أنهم بدأوا برسم الهيكل الأساسي لشفرة الخنجر عن طريق الأشعة السينية ووجدوا تركيزات كثيفة للحديد والنيكل والماغنيسيوم والكوبالت. ويضيف توموكو أنهم وجدوا كذلك الكبريت والكلور والكالسيوم والزنك في البقع السوداء على النصل وكان توزيعها مثيراً للاهتمام مثل كافة المعادن الأخرى المكونة لحديد الخنجر. وفي محاولة لمعرفة أصل الخنجر، قارن العلماء النمط الموجود على خنجر توت عنخ آمون بالنمط الموجود على النيزك الياباني المعروف "شيراهاجي" الذي يعد مصدر الحديد في العديد من السيوف اليابانية التاريخية لكن لم يظهر بينهم أي ارتباط. رغم أن القدماء عرفت عنهم المشغولات النحاسية والبرونزية منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد، فإن المشغولات الحديدية لم تظهر إلا لاحقاً، وعرف عنها ندرتها في مصر. ففي 2013 وجد أن 9 خرزات حديدية مسودة اللون استُخرجت من مقبرة شمال مصر قرب نهر النيل كانت قد ضربت من شظايا نيزكية، وأنها مزيج من حديد ونيكل، ويعود تاريخ الخرزات إلى عصر ما قبل الفرعون الشاب عام 3200 قبل الميلاد. [caption id="attachment_433271" align="aligncenter" width="553"]