أُطلقت تحذيراتٌ من منظمةٍ عالمية حول كارثةٍ من المتوقع أن تحدث قريباً في البحر الأحمر، وقد تطال تبعاتها المملكة العربية السعودية.
كارثة ستقع في البحر الأحمر
وفي التفاصيل، نشرت منظمة greenpeace البيئية تقريراً على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، حذرت فيه من الكارثة المحتمل وقوعها في البحر الأحمر معلةً أنّ السبب فيها هو الضرر الذي لحق ناقلة النفط "صافر" التابعة لميليشيا الحوثي اليمنية.
التبعات السلبية التي قد تطال السعودية
ودارت تحذيرات المنظمة الإنسانية المذكورة حول التبعات السلبية التي قد تطال السعودية في حال وقوع المحظور، مشيرةً إلى أنّ الأزمة الإنسانية في اليمن ستزداد سوءاً وسيتأثر الملايين بصورةٍ مباشرة بالتسرب الوشيك.
ما هي ناقلة "صافر"؟
يُشار إلى أنّ "صافر" هي عبارة عن ناقلةٍ نفطية نال منها الصدأ، بحمولةٍ تفوق المليون برميل من النفط، مهملة منذ قرابة الـ 7 أعوام، وترسو على بعد قرابة الـ 6 كيلومترات من الساحل اليمني المطل على البحر الأحمر.
وتركت السفينة دون رقابة ودون أعمال صيانة طوال السنوات السبع الماضية، حيث أكدت تقارير عديدة أنّ العديد من الأنظمة الحيوية وكذلك مولدات السفينة تعمل بشكل صحيح
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الناقلة المهملة، تواجه خطراً متزايداً لناحية حصول انفجارٍ ضخم لسببٍ أو آخر، فضلاً عن المخاوف التي تنتاب المراقبين من احتمالية حدوث تسرّبٍ نفطي فيها، وقد فشلت المفاوضات التي أُجريت حتى الآن مع ميليشيا الحوثي الذين يبسطون سيطرتهم عليها.
ووفقاً لتقرير المنظمة البيئية، فإنّ تسرّب المادة النفطية من شانه أن يؤثر على عدة دول هي (إريتريا واليمن والمملكة العربية السعودية) على مدار المواسم، فضلاً عن حديثها عن تأثيرٍ ممتد إلى كل من (جيبوتي والصومال) خلال الأشهر من كانون الثاني/ يناير الحالي إلى آذار/ مارس.
وحذر تقرير المنظمة المخصص من أنّ النفط الخام يحتوي على مواد تسبب الإصابة بمرض السرطان، مشيراً إلى أنّه لا يمكن الاستهانة بالمخاطر الصحية طويلة المدى لانسكاب النفط قبالة سواحل البحر الأحمر.
بدوره، علٌّق رئيس عمليات المنظمة المذكورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، د. أحمد الدروبي، بالقول إنّ "الناقلة صافر تشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على بيئتها البحرية وما تحتويه من كائنات، ولكن أيضاً على المجتمعات التي تعيش على شواطئ البحر الأحمر"، مضيفاً أنّ "الطريقة الوحيدة لجعل هذه السفينة آمنة هي إخلاء كل النفط منها. نحث الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية للجهود المشتركة من أجل الحل رغم الصعوبات المالية والسياسية"، مشيرا إلى أنه "لم يعد بإمكاننا انتظار الإجراءات التي من شأنها منع هذه الكارثة الضخمة أو على الأقل التخفيف من أبعادها" على حدّ تعبيره.
[caption id="attachment_428517" align="aligncenter" width="554"]
تحذيرات من كارثة ستقع في البحر الأحمر وتطال المملكة العربية السعودية[/caption]
