اكتشف القدماء، منذ فترات تاريخية غابرة، وجود علاقة وثيقة بين تأثيرات الكواكب "الطاقات الكونية المختلفة" وحياتهم اليومية والطبيعة من حولهم بشكل عام، وكانوا يعلمون بأن الأحجار الكريمة والمعادن المختلفة تمتلك علاقة وثيقة بالتأثيرات الفلكية المختلفة، كالذبذبات الكونية الدورية التي تتعرّض لها الأرض على شكل موجات متناوبة، كما أنهم حدّدوا بدقة كبيرة آلية تأثير هذه الموجات الكونية على الوعي البشري، سلوكه وتفكيره وحالته الصحية، وربطوا بين هذه التأثيرات وردود الفعل البيولوجية الحاصلة على الأرض مع العناصر الأرضية من معادن وحجارة.
الأحجار الكريمة وعلم الفلك
واكتشفوا أيضاً بأن هذه التأثيرات المختلفة لها طبيعة دورية "أي أن الأحداث والتأثيرات ذاتها تتكرّر بين الحين والآخر" وعرفوا أن كل دورة من هذه الدورات تتفاوت مدتها وتختلف نوعية تأثيراتها، وبعد أن أصبحوا ملمّين جيداً بهذه الدورات الزمنية ونوعية تأثيراتها المتجسّدة في الطبيعة والحياة من حولهم، أصبح باستطاعتهم التنبؤ باحتمالات مستقبلية من أجل التحضير لها مسبقاً، فيحسبون الأطوار الإيجابية للدورات من أجل استغلالها في سبيل تحقيق غايات مختلفة، ويحسبون الأطوار السلبية لتقليص مدى تأثيراتها أو تجنبها بالكامل. بما أن هذه التأثيرات الكونية المختلفة عبارة عن موجات كهرومغناطيسية مشابهة لموجات الانتفاضات الشمسية ونجوم الأخرى، كانت تؤثّر على الأرض وما فيها على شكل دوري ومتكرّر، وكل دورة كانت متطابقة من حيث المدة الزمنية دون زيادة أو نقصان، فمن البديهي جداً أن يعبّروا عن هذه التأثيرات المختلفة من خلال رسمها على شكل دوائر. فتوصّلوا إلى ما أصبحت معروفة بالدوائر الفلكية لسهولة التعامل بها بدلاً من الجداول البيانية المعقّدة. ومنذ الحضارات القديمة ساد اعتقاد بأن كل موقع فلكي معيّن (الشمس أو الكواكب أو مجموعة نجوم) يرسل موجات كهرومغناطيسية معيّنة تجعل حجارة معيّنة تبعث إشعاعات بشكل أنشط من غيرها. أي إذا أردنا استخدام مصطلحات ومفاهيم فلكية، نقول بأن كل حجر كريم له نوع من البصمة الفلكية التي تميّزه عن غيره، والبصمة الفلكية التابعة للفرد تتناغم (بالرنين) مع انبعاثات حجر كريم معيّن له صلة فلكية مطابقة (أي بصمة فلكية متناغمة)، وبالتالي فإن حمل هذا الحجر يقوّي من التأثيرات الفلكية المناسبة للشخص، والمتمثّلة بالحماية والحظ والسعادة والعلاج.. وغيرها من أمور تتعلق بمجالات حياتية مختلفة. اقرأ أيضاً:الخواص العلاجية في الأحجار الكريمة وأسرار الزمرد و7 أنواع أخرى
الحجارة الكريمة وما يقابلها من الكواكب:
الينع أو العقيق الأحمر Garnet
كوكبه الشمس، وهناك العديد من الحجارة التي تحمل الاسم ذاته، رغم أنها تختلف من ناحية اللون ومظاهر أخرى. فمثلاً، الألمندين Almandine أو العقيق البوهيمي هو ذات لون أحمر قاتم. بينما حجر السينامون cinnamon أو الأسونيت essonite فله صبغة ذهبية مع مسحة حمراء. أما من ناحية خواصه الفلكية، فهو يجلب الحظ لكل المولودين في الفترات التي تقع تحت تأثير برج الدلو، ووجب ألا يُحمل من قبل المولودين في الفترات التي تقع تحت تأثير برج الثور والعقرب.Emerald الزمرّد:
كوكبه الزهرة، أما من ناحية خواصه الفلكية، فهذا الحجر يجلب الحظ لكل المولودين في الفترات التي تقع تحت تأثير برج السرطان، وكان الاعتقاد سائداً بين القدماء بأن ارتداء الزمرّد خلال الولادة كان يحمي من سوء الولادة والأخطار المرافقة لها. اقرأ أيضاً:شاهد || الزبرجد.. حجر فائق الجمال يقتحم عالم المجوهرات والموضة
Jargoon جارقون:
هذا الحجر ينتمي لنوع الزركون zircon، وهو تقريباً خالي من اللون، وأحياناً يميل إلى الرمادي، فهو يجلب الحظ لكل المولودين في الفترات التي تقع تحت تأثير برج الدلو.Jasper اليشب:
كواكبه الزهرة وعطارد، يمكن إيجاد هذا الحجر بعدة ألوان مختلفة، بما في ذلك الأصفر، الأخضر، الأحمر، والأسود. فالنوع الأخضر إذا كان مرقطاً بشذرات حمراء يكون اسمه "حجر الدم" Bloodstone. أما من ناحية خواصه الفلكية، ما عدا حجر الدم Bloodstone، فهو يجلب الحظ لكل المولودين في الفترات التي تقع تحت تأثير برج العذراء. اقرأ أيضاً:أغلى الأنواع على الإطلاق “الماس الأزرق”.. تحويل الموتى لألماس لتخليد ذكراهم – فيديو