تخلف زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الأربعاء، عن جلسة في مقر المخابرات العسكرية، استُدعي إليها على خلفية اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى في بيروت.
وأغلق أنصار حزب "القوات اللبنانية"، صباح اليوم، الطرق المؤدية إلى مقر إقامة سمير جعجع، في مسيرة تضامن تزامنت مع الموعد المحدد لمثوله أمام مخابرات الجيش.
https://twitter.com/Elwhylamya2/status/1453285208334249986?s=20
واستدعي جعجع للاستماع لشهادته في أحداث الطيونة في الجلسة التي كانت مقررة في التاسعة من صباح اليوم، وسط اتهامات من حزب الله المدعوم من إيران وحركة أمل المتحالفة معه، بقتل أنصار القوات اللبنانية بالرصاص 7 من أنصارهما في اشتباكات 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ونفى جعجع الاتهامات وقال إنه مستهدف دون وجه حق لدعمه تحقيق القاضي طارق بيطار في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020، القاضي الذي تعترض عليه جماعة حزب الله وتتهمه بالمُسيّس.
وعلق جعجع على قرار الاستدعاء عبر تويتر "أنا كرئيس حزب لبناني شرعي تحت القانون، ولكن لتستقيم العدالة على القضاء أن يتعاطى مع كل الأطراف في البلد على أساس أنهم تحت القانون" في إشارة لحسن نصر الله.
بدوره هاجم نصر الله حزب جعجع، واتهمه بالسعي لجرّ البلاد نحو الحرب الأهلية، ملوحاً في خطاب قبل أيام لم يخل من التهديد والتلويح بالقوة بأن لدى حزبه 100 ألف مقاتل مدربين ومجهزين في لبنان.
وقال محتج من القوات اللبنانية اسمه فادي، نقلت عنه "رويترز"، "لن نسمح لأحد، لا حزب الله، ولا إيران، ولا سوريا ولا أي أحد بمحاولة إخضاعنا"، وأضاف "نحن هنا اليوم في 2021 نضحي من أجل سمير جعجع مثلما ضحى من أجلنا في 1994 حتى يبقى لبنان، ونبقى نحن".
ودخل جعجع أحد قادة الحرب الأهلية السجن بعد الحرب الأهلية من 1975 إلى 1990 وخرج منه في 2005 بعد انسحاب القوات السورية من لبنان، بعد تدخل عسكري دام ثلاثة عقود.
