والأسبوع الماضي رفضت محكمة الاستئناف دعاوى رفعها الوزراء السابقون نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر، ضد القاضي طارق بيطار المكلف بالتحقيق. وكان هؤلاء قد طلبوا كف يد بيطار عن التحقيق ونقل الملف إلى قاض آخر إلا أن المحكمة اعتبرت أنها "غير مختصة النظر في الموضوع".
ويذكر أنه، وبعد تعليق التحقيق لمرتين، حدد بيطار يومي الثلاثاء والأربعاء مواعيد لاستجواب وزراء المالية السابق علي حسن خليل والأشغال غازي زعيتر والداخلية نهاد المشنوق، مستغلاً عدم تمتعهم بالحصانة النيابية قبل انعقاد الدورة العادية الثانية للبرلمان في 19 من الشهر الحالي.
مجدداً.. تعليق التحقيق بانفجار مرفأ بيروت بعد مذكرة توقيف بحق نائب وتدخلٍ من "حزب الله"[/caption]
حزب الله يتدخل
وفي السياق، تناول الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في خطابه أمس، واعتبر أن القاضي الحالي في قضية انفجار المرفأ، طارق بيطار، "يوظّف دماء الشهداء في خدمة أهداف سياسية، وأنه مستمر في أخطاء القاضي السابق، بل ذهب إلى الأسوأ". واعتبر أن الأصل في التحقيق في انفجار المرفأ هو أن يصل قاضي التحقيق إلى هوية من استقدم باخرة النيترات إلى مرفأ بيروت، لافتاً إلى أن "ما يحدث في تحقيقات المرفأ خطأ كبير جداً لن يوصل إلى أي حقيقة". ورأى كذلك أن قاضي التحقيق في انفجار المرفأ "يتعاطى كالحاكم بأمره في هذا الملف". ووجَّه نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى، وقال إن "ما يحدث لا علاقه له لا بالقانون ولا بالعدالة، وإذا كان مجلس القضاء الأعلى لا يريد حل هذا الموضوع، فيجب على مجلس الوزارء حله". [caption id="attachment_407305" align="alignnone" width="742"]