علّقت "هيئة تحرير الشام" الذراع السورية لتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء، على سيطرة حركة طالبان على مفاصل الحكم في أفغانستان، وذلك بعد دخولها العاصمة كابل وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، من البلاد.
هيئة تحرير الشام تثني على "الفتوحات"
وفي التفاصيل، أصدرت الهيئة بياناً خاصاً، وصفت خلاله بسط سيطرة طالبان على أفغانستان بـ "الفتوحات"، قائلةً في بيانها: "ببالغ الفرح والسرور تلقينا أخبار فتوحات أهلنا في أفغانستان، فهنيئاً لشعب الأفغان هذه الفتح المبين والنصر العزيز".
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أنّها "تستلهم الصمود والثبات من هذه التجارب الحية والأمثلة الشاهدة على التمسك بخيار المقاومة والجهاد، وصولاً لنيل الحرية والكرامة المتمثلة بإسقاط النظام المجرم وأعوانه"، على حدّ تعبيرها.
إلى ذلك، وضعت الهيئة مقاربةً بين الوضعين السوري والأفغاني، واصفةً سيطرة طالبان بـ "درس وفرصة للمجتمع الدولي وغيره من الدول الساكتة عن جرائم بشار وأعوانه، إذ يحثهم إلى دعم إرادة الشعوب واحترام مطالبها وعدم الوقوف إلى جانب الجلاد".
وكان قد نشر مقاتلون في "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها أبو محمد الجولاني في محافظة إدلب، رسائل تهنئة لحركة "طالبان" التي أعلنت نصرها مؤخراً في أفغانستان بعد دخولها العاصمة كابول.
احتفالات الهيئة بنصر طالبان
وأقام عدد من مقاتلي الهيئة الاحتفالات في شوارع مدينة إدلب تعبيراً عن فرحتهم بنصر حركة طالبان، وذلك وفق ما أظهرت مقاطع فيديو، كما أُطلقت تكبيرات عبر مكبرات الصوت، مساء الأحد، من مساجد في إدلب، احتفالاً بسيطرة طالبان على أفغانستان، وأظهرت صوراً لأشخاص يوزعون الحلويات.
إلى ذلك، وجّه أحد مقاتلي حركة "طالبان"، ويدعى "أبو مصعب فوزان"، ، رسالة صوتية مسجلة إلى عناصر هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، وتحدث فوزان بلغة عربية فصيحة عن نصر الحركة على أمريكا و"نظام الديمقراطية" في أفغانستان، واعداً بمجيء تنظيم طالبان إلى سوريا "للجهاد في سبيل الله، على الروافض، وتحرير سوريا وبيت المقدس".
الجدير ذكره، أنّ حركة "طالبان" تمكنت من بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية "كابل" عقب فرار الرئيس أشرف غني، ودخول عناصر الحركة إلى القصر الرئاسي وسيطرتها على المؤسسات في العاصمة.
[caption id="attachment_395493" align="aligncenter" width="553"]
بعد تلقيها وعداً من طالبان.. هيئة تحرير الشام تثني على "الفتوحات" وتكشف أمراً هاماً[/caption]
