شهدت بلدات وأحياء في محافظة درعا، ليل الإثنين الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري مدعوماً بالميليشيات، وأهالي المنطقة، وذلك بعد مغادرة الوفد الروسي لمدينة درعا، دون الكشف عن نتائج الاجتماع الأخير.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/08/درعا_تقاوم-فيديو-للحظة-نسف-فرع-الحزب-الذي-تتخذه-ميليشيا-المخابرات-الجوية-بمدينة-داعل-مقرا-لها-درعا.mp4
واستهدفت قوات النظام السوري المتواجدة في حاجز الري، بقذائف المدفعية والدبابات بلدة المزيريب شمال غربي درعا، فيما شهدت مدينة نوى غربي درعا اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
تفجير مبنى للنظام بدرعا
وإلى مدينة داعل غربي درعا، فجّر مقاتلو المعارضة مبنى حزب البعث، الذي تتخذ منه المخابرات الجوية موقعاً لها، تلا ذلك اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والميليشيات التابعة له وشبان المدينة.
كذلك، هاجم مقاتلو المدينة حاجزاً لفرع أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري جنوب مدينة الحارة في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا، إضافة إلى هجومٍ استهدف الكتيبة الإلكترونية شمال الحارّة، تضامناً مع درعا البلد.
وكان وزير دفاع النظام السوري، علي أيوب، هدد عقب وصوله من دمشق إلى درعا المحطة، بحرق المنطقة الجنوبية إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وتحضّر قوات النظام السوري والميليشيات الموالية، لعملٍ عسكري كبير في كافة مناطق محافظة درعا، من خلال استمرار إرسال التعزيزات العسكرية الضخمة، حسبما يرى ناشطون.
وبحسب مراسلنا، فإن الأطراف المشاركة في عملية التفاوض، لم تصل حتى مساء أمسْ لأي اتفاق، حيث يطالب النظام بأن يسلم المسلحون سلاحهم مع إصراره على تهجير البعض منهم بحجة تنظيم داعش، وإقامة نِقاط عسكرية للفرقة الخامسة عشر داخل درعا البلد.
وأشار مراسلنا إلى أن لجان درعا لا تزال ترفض شروط النظام السوري، في حين يواصل الوفد الروسي الذي يضم الضابط الملقب بـ "أسد الله" التنقل بين الطرفين للوصول إلى اتفاق.
وأوضح أن جميع الدلالات تشير إلى معركة قريبة، ستكون درعا البلد ساحتها.
إلى ذلك، تستمر حملات التضامن مع درعا في مدن سورية عدة، فبعد مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، قطع محتجون الطريق الواصل بين عربين ومديرا ومسرابا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، نصرة لدرعا.
https://twitter.com/912615M/status/1422313242613882881?s=20
[caption id="attachment_391750" align="aligncenter" width="1200"]

درعا.. نسف مقر للمخابرات الجوية في داعل وتوقعات بعمل عسكري كبير (فيديو)[/caption]