علّقت أول جهةٍ رسيمةٍ إيرانيةٍ، اليوم الأحد، على مشروع الشام الجديد، المقرر إنجازه شراكةً بين العراق ودولتين عربيتين أخريين.
إيران تعلّق على مشروع الشام الجديد
وفي التفاصيل، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، تعليقه على مشروع الشام الجديد، حيث أعرب عن ترحيب بلاده بالمشروع الذي يجمع الأردن والعراق ومصر.
وأجرى خطيب زادة مؤتمراً صحفياً، ظهر اليوم، علق من خلاله على المشروع ، مؤكداً "ترحيب بلاده بكل ما يساعد على تنمية دور العراق في المنطقة"، مضيفاً بأن إيران "تدعم أيّ مشروع يعزز السلام والاستقرار في المنطقة" على حدّ تعبيره.
إلا أن الموقف "الظاهري " لإيران، وفق مراقبين، والذي تحاول طهران الترويج له من خلال مسؤوليها، لا يعكس موقفها الحقيقي من المشروع الذي يهدد مصالحها بشكلٍ مباشرٍ في العراق، إذ أنّ فكرة المشروع المقامة على معادلة "النفط مقابل الإعمار"، تهدد نفوذها ودورها في العراق خاصةً وأنّه يعدّ بوابةً لعودة العراق إلى المحيط العربي، وهذا ما تراهن عليه بغداد حالياً في ظلّ الأزمات "غير المنتهية" التي تواجهها بدءً بمشكلة الكهرباء وليس انتهاءً بإعادة إعمار المدن التي دمّرها "تنظيم داعش".
وزير الأشغال الأردني يلتقي السفير العراقي
وفي موازاة ذلك، استقبل وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، يحيى الكسبي، اليوم الأحد، السفير العراقي في عمان حيدر منصور العذاري والوفد المرافق له، بحث خلاله المسؤولان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مجالات الإسكان والانشاء والمقاولات.
وأشارت مصادر أردنية إلى أنّ الاجتماع يهدف لتنفيذ ومتابعة مخرجات القمة الثلاثية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد في تاريخ الـ 27 من حزيران/ يونيو الماضي وجمعت الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
الجدير ذكره، أنّ العاصمة العراقية بغداد، شهدت الشهر الماضي انعقاد القمة الثلاثية الأردنية العراقية المصرية، والتي جاءت استكمالاً لقمتين انعقدتا في أوقاتٍ سابقة في كلٍّ من العاصمة المصرية القاهرة، والعاصمة الأردنية عمان.
[caption id="attachment_391317" align="aligncenter" width="553"]

إيران "تبدي خلاف ما تخفيه" تجاه مشروع الشام الجديد بين العراق ودولتين عربيتين[/caption]