أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أنه سيزف بشرى سارة من برلمان جمهورية شمال قبرص التركية خلال زيارته المرتقبة في 20 يوليو/تموز الجاري.
قال أردوغان في تصريح صحفي عقب صلاة الجمعة بإسطنبول، "أود أن أزف بشرى لشمال قبرص من برلمانها، لدينا خطوة سارة، وانتهينا من العمل التمهيدي لها".
وأضاف أنه خلال الزيارة سيبعث برسائل من أجل إرساء السلام في الجزيرة وفي العالم أجمع.
الاتحاد الأوروبي يحذّر
وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض مقترحاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفاً إيّاه بـ"حساس للغاية"، ومحذراً من قبوله.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، موقف الاتحاد الرافض لمقترح تركي، يقضي بإقامة دولتين في جزيرة قبرص المقسمة منذ سبعينيات القرن الفائت. واعتبرت كذلك، أن الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي للشطر الشمالي من قبرص لإقامة دولتين "حساسة للغاية"، قائلةً: "تحدثت مع أردوغان مؤخراً حول عزمه زيارة قبرص خلال الشهر الجاري". ويخشى مراقبون من أن تؤدي زيارة أردوغان لقبرص، إلى تأجيج التوتر من جديد بين بروكسل وأنقرة. وتعاني قبرص من التقسيم منذ العام 1974، بعد التدخل العسكري التركي في الجزيرة، ومحاولات يونانية عدة لضمها، في ظل فشل الكثير من المفاوضات بشأن إعادة توحيد قبرص، وكانت آخرها في يوليو 2017. وتمَّ نتيجة التدخل العسكري التركي، حينذاك، احتلال 37 في المئة من أراضي الجزيرة، أعلن عليها عام 1983، قيام جمهورية “شمال قبرص التركية” التي لم تعترف بها سوى تركيا.