على وقع الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مدينة طرابلس في شمال لبنان، قال وزير العدل السابق، النائب أشرف ريفي، إنه حصل على تقرير أمني خطير يكشف مؤامرة يقف ورائها "حزب الله" لتشويه صورة المدينة.
مرتزقة لحزب الله في طرابلس
وأشار الوزير ريفي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، اليوم الخميس، إلى أنه "ورده منذ أيام معدودة ومن مصدر أمني موثوق ومُحب لمدينة طرابلس وأهلها وموقفها المشرف من المشروع الإيراني المعادي والمدمّر للوطن بأن "حزب الله" يخطط لإرباك الوضع بطرابلس من خلال شيطنتها ومد عملائه بالسلاح والذخيرة والمال سعياً ولو وهماً، للإمساك بطرابلس عبر مجموعات من المرتزقة".
https://twitter.com/Ashraf_Rifi/status/1410569833993969667?s=20
وأضاف أن هذه المرتزقة "هي ما يُسمى بسرايا القدس التي زرعها الحزب في المدينة عبر حلفائه، وبالتعاون مع بعض المخبرين وأيتام النظام السوري لمحاولة الاستيلاء على الساحة الطرابلسية".
وأوضح أن "المحاولة قد تنطلق من الوضع المعيشي والمطلبي، لتُترجم أعمال فوضى وعنف"، مضيفاً "إننا نؤكد على أن الأغلبية الساحقة في طرابلس تدرك هذه المحاولات، وهذه الأغلبية التي تعاني من الكارثة الاقتصادية، ترفض هذه الاختراقات".
وتابع أن هذه الأغلبية "ترى في الجيش صمام أمان للمدينة، ولانتفاضتها السلمية بوجه المنظومة وراعيها وحاميها".
وأردف ريفي "لقد تجاوزت طرابلس محنة الأمس إلى حين، بالتنسيق مع الجيش والكثير من العقلاء الغيورين على مصلحة المدينة، وطرابلس هي مهد الثورة ولن تكون بيئة حاضنة لقلة معروفة بالأسماء يتم تحريكها لتحويل الثورة إلى فوضى. فالثورة ترمي إلى تطوير الدولة المنشودة فيما الفوضى تعزز وضع الدويلة المرفوضة".
توتر في طرابلس
وشهد طرابلس خلال اليومين الماضيين، تحركات احتجاجية غاضبة بعدما لامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء عتبة الـ 18 ألف ليرة، وسْط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة.
وتخلل التحركات إطلاق رَصاص في الهواء من قبل مسلحين طالبوا أصحاب المحال التجارية والصيرفة بإغلاق محالهم احتجاجاً على الأوضاع المعيشية.
كذلك تعرضت دورية للجيش في منطقة باب التبانة للرشق بالحجارة، بعدما أطلقت الأولى أعيرة نارية في الهواء لتفريق جموع المحتجين الذين نددوا بموت طفلة فقدت حياتها في المستشفى الإسلامي لعدم توافر الأكسجين بسبب انقطاع الكهرباء.
وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، محمد فهمي، قد حذّر من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر، وذلك على وقع الانهيار الاقتصادي المدوي المترافق مع ارتفاع نسبة التوترات الأمنية.
ومع استمرار تدهور الليرة التي خسرت نحو 95 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، واصلت أسعار الوقود والسلع الاستهلاكية قفذاتها ليسجل معدل التضخم في لبنان أعلى مستوى له منذ عقود، ويقذف بأعداد جديدة من المواطنين إلى ما دون خط الفقر.
[caption id="attachment_383590" align="aligncenter" width="1200"]

ريفي يكشف عن خطة أعدها "حزب الله" لضرب طرابلس[/caption]