فجرت حادثة وفاة لاجئ سوري إثر حريق اندلع في مركز ترحيل اللاجئين بولاية إزمير غربي تركيا، شهادات لمحتجزين سابقين كشفوا عن ظروف اعتقال "سيئة للغاية".
وتوفي الشاب السوري أحمد مسلم (21 عاماً) في سجن "Harmandali" لترحيل اللاجئين، في مدينة إزمير بسبب وقوع حريق في الطابق الخامس من السجن.
وأصدرت ولاية إزمير بياناً حول الحادثة قالت فيه، إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق الذي نشب في مركز ترحيل اللاجئين بإزمير حدث نتيجة ماس كهربائي".
وأضاف البيان أن "الشاب السوري الذي فقد حياته أثناء الحريق كان قد اعتقل في 31 من أيار الماضي من قبل مديرية أمن الولاية بتهمة حيازة مخدرات وتزوير أوراق رسمية".
واعتبر البيان أن "الوفاة قد تكون انتحاراً، لأن الشاب السوري لم يغادر الغرفة رغم أن الفرصة كانت متاحة لمغادرتها بسبب إدمانه على المخدرات".
لكن ديمان جولر، وهو أحد أعضاء لجنة الهجرة واللجوء في نقابة محامين إزمير، اتهم السلطات التركية بإخفاء الحقيقة عندما رفضت إعطاء الإذن للنقابة بزيارة السجن والتحدث للشهود.
واتهم جولر محافظ إزمير بـ "الكذب" مشدداً على استمرار الانتهاكات في مراكز الترحيل.
وتعليقاً على الخبر، كشف محتجزون سابقون في سجون الترحيل التركية عن ظروف الاعتقال السيئة والروتين المتبع داخل هذه المراكز.
وذكر أحدهم عبر تعليق في فيسبوك، "أنا كنت محبوس بمثل هذا السجن لكن باسطنبول، في ناس هنيك من سنين لا برحلوهم ولا شي و في ناس دافعة مبالغ خيالية للمحاميين لكن أغلب المحامين نصابين"، حسب وصفه.
وأضاف أن "السجن مقسم على أساس عرقي وديني بشكل حقير.. في طابق للنساء والطابق الثالث للنساء وأطفالهم".
وذكر محتجز آخر، أنه كان قد احتجز ليوم واحد، مشيراً إلى أن "ظروف الاعتقال سيئة للغاية وأن الروتين المتبع في السجن كان قاتلاً".
