قال رئيس "حزب الشعب" الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو، إنّ تركيا ما كانت لتعاني من مشكلة وجود اللاجئين السوريين على أراضيها لو كانت إدارة شؤون البلاد بيد حزبه.
وجاءت تصريحات كليجدار أوغلو هذه خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده، الأحد، بولاية غازي عنتاب التي تعدُّ إحدى محافظات إقليم جنوب شرق الأناضول بتركيا.
المعارضة التركية وملف وجود اللاجئين السوريين
وخلال المؤتمر الصحفي، ادّعى "أوغلو" أنّ ولاية غازي عنتاب تعاني من أزمةٍ حقيقيةٍ في العمالة نتيجة عمل السوريين بأسعارٍ متدنية مقارنةً مع العمال الأتراك، وأنّ الأمر ينطبق على الولايات الأخرى التي يكثر فيها اللاجئون السوريون.
شمّاعة السوريين للاستقطاب الانتخابي
وشدّد رئيس الحزب المعارضة على أنّه في حال نجاح حزبه في الانتخابات المقبلة، فسوف "يخلصون البلاد من الأزمة الناجمة عن تواجد السوريين، وذلك من خلال المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في سوريا وإعادة اللاجئين إلى بلدهم".
الدعوة لعودة الحوار والسفراء مع دمشق
وفي ذات السياق، تابع المعارض التركي قائلاً:"علينا طيُّ صفحة الماضي وفتح صفحةٍ جديدةٍ مع سوريا وإقامة الحوار اللازم مع دمشق وتعيين السفراء، وإتاحة المجال للاجئين بالعودة الآمنة إلى ديارهم".
إلى ذلك، دعا كليجدار أوغلو الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي عملية إعادة إعمار سوريا، وتمويل المشاريع الحيوية هناك من أجل توفير المقوّمات المطلوبة لعودة السوريين إلى بلادهم، على حدّ تعبيره.
وتندرج تصريحات أوغلو ضمن إطارٍ أوسع يشمل حملاتٍ وُصفت بالتحريضيّة والممنهجة ضد وجود السوريين في تركيا والتي أخذت أشكالاً متعددة.
فقبل أيّام، عاودت إحدى عضوات المجلس التأسيسي والإداري لحزب "الجيد" المعارض وهو حزبٌ ليبراليٌّ وسطيّ قومي تركي، وتدعى إيلاي أكسوي، التجييش ضدّ اللاجئين السوريين في تركيا بعد وصفها إيّاهم بـ "الأميّين" وتحميلهم مسؤولية تدنّي مستوى التعليم في تركيا، على حدّ زعمها.
ويُعرف عن المعارِضة التركية عداؤها للوجود السوري في بلادها، حيث نشرت تغريدةً على "تويتر"، قالت فيها إنّ نحو 70 في المئة من السوريين أميّون، وغير ملمين بأصول تعلم القراءة والكتابة، معتبرةً أنّ ارتفاع معدّل الأميّة لدى اللاجئين السوريين أثّر بشكلٍ سلبيّ على مستوى التعليم في تركيا.
[caption id="attachment_381247" align="aligncenter" width="1200"]
المعارضة التركية: سنتخلص من مشلكة وجود اللاجئين السوريين فور تسلّمنا إدارة البلاد[/caption]
