- توقعات بنك الاستثمار الأمريكي حول أسعار النفط
وفقاً لما نشرته وكالة "رويترز"، فإن البنك الأميركي أصدر مذكرةً تتعلق بالموضوع، قال فيها: "إنه بالنظر إلى الارتفاع الكبير في الطلب مع توسع نطاق التحصين (من فيروس كورونا) فإن مبررات ارتفاع أسعار النفط ستظل قائمة، خاصةً في ظل (إمدادات لا تتسم بالمرونة)". وأضاف بأن افتراض عودة الصادرات الإيرانية في يوليو/ تموز المقبل لا يمنع أن أسعار برنت ما زالت بصدد الوصول إلى 80 دولاراً بحلول الربع الأخير من عام 2021. وجاءت توقعات غولدمان ساكس، على عكس توجهات السوق خلال الأسبوع الماضي، التي شهدت تراجعاً بعد أن قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، "إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات على قطاعات بلاده النفطية والمصرفية والمرتبطة بالشحن". واستطاع الخام يوم أمس الاثنين، من تعويض بعض خسائره، خاصةً وأنه من المقرر استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع. وبهذا الشأن، قال غولدمان ساكس: "إن تعافي الطلب في أسواق الدول المتقدمة سيعادل أثر الضربة التي تلقاها الاستهلاك مؤخراً بسبب جائحة كورونا، وما استتبعه ذلك من بطء محتمل في التعافي في جنوب آسيا وأميركا اللاتينية". ورأى البنك، بأنه من المتوقع أن يزيد الطلب بنحو 4.6 ملايين برميل يومياً حتى نهاية العام، وفي الغالب ستكون الزيادة المرجحة في الأشهر الثلاثة المقبلة. حيث جاء في مذكرة بنك الاستثمار ما يلي: "التنقلات تتزايد بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع تسارع وتيرة التحصين ورفع إجراءات العزل العام ومع تزايد حركة قطاع الشحن والأنشطة الصناعية أيضا". ومن ضمن توقعات البنك أيضاً هي أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم (أوبك+)، بمعادلة أي زيادة للإنتاج الإيراني من خلال وقف زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام الجاري لمدة شهرين. وفي سياق متصل، قالت وكالة "إرنا" الإيرانية، إن شركة النفط الهندية، أبدت رغبتها في استيراد النفط الإيراني بعد رفع الحظر الاقتصادي الأميركي، يوم الأحد الماضي بعد أن أوقفت الهند استيراد النفط الإيراني منذ منتصف 2019، بسبب العقوبات الأميركية والجدير ذكره أن مسؤولين في قطاع النفط الإيراني صرحوا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الأسبوع الفائت بأن شركة النفط الوطنية المملوكة لإيران، بدأت تهيئة حقول النفط إلى جانب تعزيز العلاقات مع العملاء، حتى تتمكن طهران من زيادة الصادرات النفطية في حالة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن رفع العقوبات خلال مباحثات فيينا التي تجري منذ الثاني من إبريل/ نيسان الماضي.