أفادت وسائل إعلام عراقية، الثلاثاء، ببدء توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين، من مختلف المحافظات العراقية، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في تظاهرة مليونية دعت إليها تنسيقيات احتجاجية.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/05/تجمع-متظاهرين-من-محافظة-كربلاء-مع-نظرائهم-من-محافظة-ذي_قار-للتوجه-للعاصمة-بغداد-للمشاركة-في-تظاهرة-25_أيار.mp4
وفود نحو العاصمة بغداد
وتوجهت جموع المتظاهرين من كربلاء نحو بغداد للمشاركة في تظاهرة مركزية كان قد دعا إليها الناشط الراحل إيهاب الوزني، الذي اغتيل مع بداية الشهر الجاري، حسب ناشطون.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/05/بداية-التجمع-في-ساحة-النسور.mp4
وبدأت أعداد كبيرة منذ صباح اليوم بالتوافد من المحافظات الجنوبية للمشاركة في التظاهرات، ولا تزال أعداد كبيرة في طريقها إلى العاصمة.
وتحمل مظاهرات اليوم شعار "من قتلني"، في إشارة إلى تساؤلات حول قتلة النشطاء والصحفيين والمطالبة بمحاسبتهم، وتطالب أيضاً بإقالة حكومة كربلاء المحلية والقادة الأمنيين.
تحضير لتظاهرة مليونية
وكشفت مصادر في التنسيقيات عن مكانين للتجمع في بغداد، أحدهما في جانب الكرخ (ساحة النسور)، والآخر في جانب الرصافة (ساحة الفردوس)، موضحة أن هذه الأماكن بعيدة عن الجسور التي من الممكن أن تُقطع في وجه المحتجين، ليكن التجمع النهائي في ساحة التحرير من كلا الساحتين.
وفي ساحة التحرير، منعت عناصر الأجهزة الأمنية المتواجدين في الساحة أي تجمع للمتظاهرين هناك.
وكانت القوات الأمنية انتشرت بشكل كثيف في العاصمة بغداد، ليلة أمسِ، على خلفية التحشيد لتظاهرات كبيرة.
وتحدثت مصادر عن أن "نائب اللجنة المركزية للتظاهرات المغدور إيهاب الوزني كانت وصيته أن يكون الزحف إلى بغداد يوم الـ 25 من مايو/أيار قبل اغتياله".
ودعت تنسيقيات المتظاهرون إلى الالتزام بالتعليمات والإرشادات التي تصدر من اللجنة المركزية، والتي تدول حول "الابتعاد عن العنف، وارتداء الكمامات، والتعاون مع القوات الأمنية".
الاغتيالات وعجز الحكومة
واغتال مسلحون مجهولون الناشط العراقي البارز، إيهاب الوزني، في الـ 9 من أيار الحالي، في منطقة الحداد بكربلاء، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً لاستمرار الميليشيات بتصفية النشطاء وعجز الأجهزة الأمنية عن اعتقال المتورطين.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في العراق في أكتوبر/تشرين الأول، قُتل نحو 600 شخص في تصدي عناصر أمنية للمتظاهرين، بينهم عناصر من الميليشيات المسلحة التابعة لإيران، وقُتل آخرون بالرصاص فيما بدا أنها عمليات اغتيال طالت نشطاء.
وعادة ما تعلن الحكومة العراقية فتح تحقيق في تلك الاغتيالات، التي يشير ناشطون بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية، لكن دون أن تصل هذه التحقيقات إلى نتيجة واضحة.
شاهد أيضاً : عبرت الشط على مودك.. كتبتها أم عراقية بدموعها بعد عقوق ابنها لها.. من أجمل أغاني التراث العراقي
[caption id="attachment_374260" align="aligncenter" width="2402"]

بالفيديو || لتظاهرة مليونية.. حشود من العراقيين تتوافد إلى العاصمة بغداد[/caption]