- قصة الفتاة نهلة التي توفيت في إدلب
وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في إدلب وريفها، عمر المحمد، إن الطفلة نهلة العثمان توفيت مساء أمس في مخيم كفرسجنة قرب بلدة كللي شمال ادلب جراء تعرضها للتعذيب والسجن والعنف المفرط على يد والدها الذي كان يقيدها بسلاسل حديدية في المخيم. ونقل مراسلنا عن ناشطين قولهم: "إن الطفلة نهلة توفيت ليلة أمس من الجوع و العطش والتهاب الكبد وأمراض أخرى نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها".
حيث أن الطفلة نهلة تمكنت من الصمود لعدة أشهر على هذه الحال مع ندرة الطعام والشراب فقد كانت تمشي في المخيم أمام أنظار الجميع وهي مكبلة بجنزيرها لتأوي إلى القفص الذي أصبح بمثابة بيت دائم لها.
وفي حديث خاص مع "أبو علاء" أحد جيران الطفلة في القرية قبل النزوح قال: "إن والدها يدعى عصام محمود عثمان، ينحدر من بلدة كفرسنجة بريف إدلب الجنوبي".
وعثمان هو شخص كان يعيش سابقاً على التسول سابقاً، كما كان سيئ السمعة ومعروف عنه أنه من الأشخاص المفسدين وانتقل منذ مدة من الزمن للسكن في مخيم قرب بلدة كللي شمال ادلب، حسبما أفاد أبو علاء.
وأكد أبو علاء أن أطفال هذا الرجل كانوا مصابين بعدة أمراض خطيرة جراء إهمال والدهم وتعنيفه لهم، فقد كان يعاني أحد أبناءه من فقدانه لبعض حواسه، حيث أنه لايشعر بأي إحساس بالألم.
هذا وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة وهي مكبلة داخل قفص حديدي أيضاً، قيل أنها تعود لأخت نهلة الكبرى، إلا أن مراسلنا لم يتمكن من العثور أي تفاصيل إضافية عنها.
والجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية في محافظة إدلب، ألقت القبض على والد الفتاة نهلة، ليتم التحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وإخضاعه للعقوبة المناسبة لفعلته.
وبهذا الشأن، قال قائد شرطة سرمدا النقيب، المعتز بالله سليمان: "وردتنا معلومات بوفاة الطفلة، نهلة عثمان، من أهالي بلدة كفرسجنة نازحة إلى بلدة كللي في ظروف غامضة، حيث أفاد بعض الأهالي بأن والدها عمد إلى سجنها وربطها وتعذيبها، وعلى الفور أحضرناه ويجري حالياً التحقيق معه، وسنتخذ الإجراءات اللازمة بحقه فور انتهاء التحقيق".
[divider style="solid" top="20" bottom="20"]
تابع المزيد:
))مع ارتفاع درجات الحرارة .. أطفال يسبحون في قناة للري بمنطقة حارم شمالي مدينة إدلب
)) بالفيديو|| وسط سحل وشد بالشعر وشتائم.. مشاجرة عنيفة بين طالبتي مدرسة والأستاذ بمصر
