مكاسب روسيا من الهجمات الكيماوية
وأوضح ماكرون في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد، أن بقاء المجتمع الدولي متفرجًا لانتهاك رئيس النظام بشار الأسد للخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2013، بعد استخدامه السلاح الكيماوي، عزز من قوة بوتين. وأضاف "علينا رسم خطوطنا الحمراء بشكل واضح مع روسيا، إنها الطريقة الوحيدة لنكون ذوي مصداقية". من جهته، رد المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ألكسندر شولغين، بالقول، إن الاتهامات الغربية لسوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية "مفبركة وتمليها المصالح الجيوسياسية". اقرأ أيضاً: منظمة الأسلحة الكيماوية تُدين النظام السوري في واقعة استخدام سلاح كيماوي عام 2018 وأضاف شولغين في ندوة جرت قبيل انعقاد الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة، أن هناك "احتمال كبير أن الدول الغربية ستحاول تمرير مشروع القرار حول الحد من حقوق سوريا بذريعة انتهاكها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية". واعتبر أن "الاتهامات الموجهة إلى سوريا مفبركة، وتمليها الأهداف الجيوسياسية لتلك الدول التي تسعى لتحقيق أجنداتها الضيقة بشأن القضية السورية. وإذا حققت أهدافها على ساحة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فستبدأ بالتفكير في الخطوات التالية، منها إعادة المسألة للنقاش في مجلس الأمن الدولي، وستدرس إمكانية فتح قضايا أمام المحاكم ضمن مناطق الاختصاص الوطنية أو في المحاكم الدولية". وتابع "في الحقيقة يدور الحديث عن تحقيق تغيير في الحكومة بسوريا، ونأمل بأن الوفود التي ستبدأ بالعمل غدًا وستناقش هذه المسألة، ستتمكن من التوصل إلى رأي مستقل واتخاذ قرار مسؤول". شكوى جنائية إلى ذلك، سيقدم ضحايا وناجين سوريين من الهجمات بغاز السارين في كل من الغوطة وخان شيخون، إضافة لمنظمات المجتمع المدني، شكوى جنائية إلى الشرطة السويدية، تتضمن مئات الأدلة الوثائقية، التي تثبت نوع الأسلحة وهوية المسؤول عن الهجمات التي حصلت عام 2013 و 2017. وفي تقريرها الأخير، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، استخدام النظام السوري لغاز الكلور السام خلال هجومه على سراقب، وأضافت أن وحدات سلاح الجو التابعة للنظام السوري، ألقت قنبلة أسطوانية واحدة على الأقل، خلال هجومها على سراقب في 4 شباط 2018.