مجلس الأمن... بيدرسون يحصي الجيوش التي قاتلت بأرض سوريا ومندوب النظام يكيل الاتهامات لمنتقديه
نشر في
15 مارس, 2021
|
1,610 مشاهدة
أعاد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في جلسةٍ لـ مجلس الأمن، اليوم الاثنين، التذكير بحجم المعاناة التي تعرّض لها الشعب السوري من ظلم وفقر وموت وانتهاكات، مؤكداً أنّ العالم فشل في مساعدة السوريين.
كلمة غير بيدرسون أمام مجلس الأمن
وأوضح المبعوث الأممي، في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية "الفيديو كوفرنس"، أنّ التقدم بالحل السوري يتطلب تنازلات من اللاعبين الأساسيين داخليا وخارجيا، منبها من انفجار ضخم مقبل إذا لم يتم التوصل إلى حل ووقف تام لإطلاق النار.اقرأ أيضاً: غير بيدرسون يغادر دمشق متفقاً مع النظام السوري وسيقدم إحاطته لمجلس الأمن اليوم
5 جيوش تقاتل على الأرض السورية
كما أشار إلى أنّ السوريين شاهدوا 5 جيوش تقاتل على أراضيهم في وقت واحد، في إشارة إلى التدخلات العسكرية التركية والإيرانية والروسية، فضلا عن الضربات الإسرائيلية، ناهيك عن تنظيم داعش الذي استقطب مقاتلين من كل حدب وصوب قبل أن يهزم.إلى ذلك، حذر من الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد، وتنامي الفقر والعوز، مؤكدا أن سوريا ستحتاج إلى عدة أجيال لإعادة بناء ما دمره الصراع.أما عن أطفال سوريا، فقال: "الكثير من الصغار حرموا الدواء والغذاء وطالتهم الاعتقالات"، معتبرا أن العالم لم ينجح في إنقاذ السوريين مما سماه الأمين العام الكابوس الحي.كما لفت إلى أن العنف في البلاد لم يتوقف رغم التراجع الكبير في وتيرته هذا العام، داعيا إلى الدفع نحو الحل السلمي رغم الصعاب والعراقيل.ودعا السوريين جميعا إلى إظهار الإرادة السياسية للوصول إلى حل للأزمة.يذكر أن النزاع الثوري يطوي اليوم 10 سنوات دامية، خلفت أكثر من 388 ألف قتيل، ولا تزال المأساة متواصلة.فإلى جانب القتلى حصدت الحرب آلاف الجرحى ومبتوري الأطراف، وملايين النازحين واللاجئين، فضلا عن آلاف المختفين قسرا والمخطوفين الذين لا يزال أهلهم ينتظرون أي خبر عنهم.ولم تتوصل جولات مديدة من المحادثات برعاية أممية وروسية وغيرها من التوصل حتى الآن إلى حل أو تسوية، أو وقف دائم لإطلاق النار رغم تراجع حدة القتال بشكل كبير خلال العام المنصرم.اقرأ أيضاً: مجلس الأمن الدولي يفشل في التوصل لاتفاق بشأن سوريا.. ومصادر دبلوماسية تكشف السبب
مندوب النظام يكيل الاتهامات لمنتقديه
من جانبه، قال مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ خلال الجلسة: "بعض الدول تستغل مرور عشرة أعوام على بدء الأزمة في سورية لمواصلة التحريض ضد الدولة السورية وكيل الاتهامات المختلفة لها والترويج للسياسات الفاشلة لتلك الدول"، على حدّ قوله.وأضاف صباغ: "بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت قبل عشر سنوات حرباً عدوانية على سورية للنيل من خياراتها الوطنية واستهداف حكومتها الشرعية عبر أدوات إرهابية".واختتم مندوب النظام كلمته أمام المجلس، قائلاً: "على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص اتخاذ موقف واضح حيال التحديات التي تواجه سورية وممارسة دورها في تطبيق وحماية مقاصد وأحكام ميثاقها الذي كانت سورية من بين الدول التي شاركت في صياغته"، على حدّ تعبيره.