باخرة مواد كيماوية للأسد
وعلى ضوء ذلك حذّر عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص قائلاً: "يبدو أن سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو أن هذه السلطة لا تريد أن تتعلم من مذبحة الرابع من آب/أغسطس". وأضاف عقيص "ها هي الباخرة MSC MASHA 3 الآتية من الصين تتحضر للرسو في أحد الموانئ اللبنانية (بيروت أو طرابلس) لتفريغ مواد كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد لنقلها بالترانزيت عبر الأراضي اللبنانية إلى سوريا".
ساعات على وصول الباخرة تحضيراً لتفريغها
وبيّن النائب اللبناني "10 مستوعبات من هذه المادة ستكون في الساعات المقبلة قبالة أحد المرافئ اللبنانية، وعلى ما يبدو وافقت وزيرة الدفاع بتاريخ 19\1\2021 على تفريغ الباخرة وطلبت من وزارة الأشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيماوية".
اقرأ أيضاً: تحقيق يفضح بالأسماء تورط رجال أعمال مقربين من نظام الأسد بانفجار بيروت
تصعيد إعلامي ومؤسساتي ضد الطبقة الحاكمة
ورأى النائب اللبناني أنها غيض من فيض الأسئلة التي تثيرها هذه الفضيحة. مضيفا "إذا لم يتم توضيح هذه المسألة سنصعد إعلاميا ومؤسساتيا لأننا تعبنا من إجرام هذه الطبقة الحاكمة وانعدام مسؤوليتها تجاه شعبها"، مختتماً قوله "للعلم إن مادة الصوديوم سالفايد هي من المواد المتفجرة بحسب الدراسات المتوفرة علناً على محركات البحث الإلكترونية". يُشار إلى أنّ خط سير الباخرة MSC MASHA 3 (مصنوعة عام 1998)، يوضح أنها تقوم منذ أيام بالإبحار بين مرفأي بيروت وجونيه (حركتها بالصورة المرفقة)، قبالة الشواطئ اللبنانية. أما بطاقة سيرها فتقول إنه كان من المفترض أن تصل إلى مرفأ بيروت يوم 15 كانون الجاري. وهي تبحر بعلم برتغالي ومسجّلة في ماديرا. كما يتّضح أيضاً من مسيرها خلال الشهر الماضي، أنها توقّفت مؤخراً في ليماسول (قبرص) يومي 14 و15 كانون الثاني 2021، وقبلها في بيراوس اليونانية (بين 9 و13 كانون الجاري) وكوبر السلوفانية (6 و7 كانون) وقبلها في مرافئ إيطالية عدة بين 3 و5 كانون الثاني، ليتّضح أنها كانت في مرفأ بيروت يومي 27 و28 كانون الأول الماضي.