تصعيد تركي في ليبيا ومخاوف من انهيار مسار الحل السياسي
نشر في
29 ديسمبر, 2020
|
273 مشاهدة
أفادت مصادر إعلامية بوجود تصعيد تركي في ليبيا، بعد أيام من زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار إلى طرابلس، وتهديداته للجيش الوطني الليبي، رغم المطالبات الدولية بوقف التدخلات الخارجية والسماح للفرقاء الليبين بالعمل في مسار الحل السياسي.
تصعيد تركي في ليبيا
وتحدثت مصادر إعلامية لقناة "العربية"، اليوم الثلاثاء، عن وصول طائرتين شحن تركيتين إلى قاعدة الوطية الليبية التي تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة تركيّاً.ووفق ما نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر مطلعة، اليوم، قولها إن أنقرة نقلت إلى الأراضي الليبية بطاريات صواريخ ومنظومتي رادار ثلاثي الأبعاد.وجاء ذلك بعد تهديد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، من طرابلس قبل أيام بالرد على "خروقات" الجيش الوطني الليبي، في حال استهدف القواعد التركية في ليبيا.وجدد آكار بأن بلاده ستواصل دعمها العسكري لقوات حكومة الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من المساعي الدولية للحفاظ على ما تم إحرازه سياسياً حتى الآن، ضمن المفاوضات الليبية الليبية.
وأتى حديث آكار بعد تهديد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، حين خيَّر ما وصفه بالاحتلال التركي بين الرحيل أو مواجهة الجيش.وذلك أتى بعد رصد حشودات عسكرية من قوات الوفاق الليبي مع المرتزقة المقاتلين إلى جانبها والذين نقلتهم تركيا إلى هناك، على حدود المناطق الشرقية التي يسيطر عليها الجيش الليبي.وكان الفريقان الليبيان قد اتفقا على إجراء انتخابات موحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ديسمبر العام القادم، بجهودٍ أممية.إلا أنّ زيارة وزير الدفاع التركي أججت الصراع من جديد بينهما، رغم استمرار الأمم المتحدة والمعنيين بالملف الليبي بمطالبة الجميع بترك الفرقاء الليبيين يستمرون بمسار الحل السياسي، بينما تتذرع حكومة تركيا بأن تواجدها بليبيا شرعي باتفاق مع الحكومة المعترف بها دولياً.